شان دعا
شأن الدعاء
پوهندوی
أحمد يوسف الدّقاق
خپرندوی
دار الثقافة العربية
فِي كَلَام لَهُ: "ما أحسَبُوا ضَيفَهُم" (١). أي: مَا أكْرَمُوهُ. قُلْتُ (٢): وَهَذَا راجِعٌ إلَى المَعْنَى الأولِ لأنهم إذَا كفَوهُ المُؤونَةَ وَأحسَبُوا القِيَامَ -عافهُ (٣) -، فَقَد أكْرَمُوهُ. وَالحَسِيبُ أيْضًا بِمَعنَى المُحَاسِبِ (٤) كقَولهم: وَزِير، وَنَدِيمٌ: بِمَغنَى مُوَازِرٍ وَمُنَادمٍ. وَمِنهُ قَوْلُ الله (٥) -سُبْحَانَهُ-: (كفَى بِنَفسِكَ اليوم عَلَيكَ حَسِيبًَا) [الإسراء/ ١٤] أيْ: مُحَاسِبًَا -والله أعْلَمُ-.
٤٢ - الجَلِيل: هُوَ مِنَ الجَلَالِ، والعظَمَةِ. وَمَعْنَاه: مُنْصَرِفٌ إلى جَلَالِ القُدرَةِ وَعِظَمِ (٦) الشأنِ فَهُوَ الجَلِيلُ الذي يَصغُرُ لُوْنَهُ كل جَلِيْلٍ، وَيَتضعُ مَعه كُلُّ رَفِيعٍ.
٤٣ - الكَرِيم: قالَ بَعْضُ أهْل اللْغَةِ: الكَريمُ .. الكَثيرُ الخير.
والعَربُ تسَمي الشىءَ النافِعَ الذِي يَدوْم نَفْعُه ويسْهُل تَنَاوُلهُ: تَكْرِيمًا (٧). وَلذَلِكَ قيلَ لِلناقَةِ الحُوار (٨): كريمة، وذلك لِغَزَارَةِ لَبَنِهَا،
(١) على حاشية (ظ): "حسبوا". وحديث سماك في النهاية لابن الأثير ١/ ٣٨٢، وفي اللسان ١/ ٣١٦ (حسب) برواية: "ما حسَّبوا ضيفهم" أي: ما أكرموه، وفي النهاية: أحسبته وحسَّبته -بالتشديد- أعطيته ما يرضيه حتى يقول: حسبي. وهذه الرواية تنسجم مع حاشية (ظ) التي صوبت اللفظة بـ "حسبوا". (٢) في (م): "قال أبو سليمان ﵀". (٣) كلمة: "عافه" ليست في (م) وعبارة (م): "وأحسنوا القيام". (٤) في (م): "الحاسب". (٥) في (م): "قوله". (٦) في (م): "عظيم". (٧) في (م): "كرمًا". (٨) في (م): "الخوارة".
1 / 70