شامل په طبي صنعت، درمل او خواړه کې: د همزې کتاب

ابن نفیس d. 687 AH
72

شامل په طبي صنعت، درمل او خواړه کې: د همزې کتاب

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

پوهندوی

يوسف زيدان

خپرندوی

المجمع الثقافي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

ژانرونه

طبیعیاتو
الفصل الأول في مِاهيِيَّةِ الإِبْرِيسَمِ، وَهُوَ الحرِيرُ (١) إنَّ جوهر الحرير شديدُ اللين، شديدُ القبول للانثناء والانعطاف؛ وهو مع كل حالٍ، عسرُ الانقطاع. فلذلك، جوهره جوهرٌ لدنٌ شديد اللدونة. كان كذلك، فهو لا محالة مركَّبٌ من جوهرٍ مائىٍّ، ومن جوهرٍ أرضىٍّ؛ والامتزاج بينهما شديد الاستحكام، كما بيَّنَّاه فيما سَلَفَ. ولابد فى الإبرسيم من جوهرٍ هوائى، وإلا لم يكن خفيفًا؛ ولابد من جوهرٍ نارىٍّ، وإلا لم يكن فيه إشراقٌ وبريقٌ. فلذلك، لابد أن يكون جوهر الإبريسم مركبًا من مائيةٍ، وأرضيةٍ، وهوائيةٍ، ونارية (٢) . وأرضيته (٣) قليلة جدًا ولذلك هو شديد اللين، فإن زيادة الأرضية يلزمها الصلابة أو الهشاشة، ونحوها؛ وذلك مما لا تجده (٤) فى جوهر الإبريسم. وأفضله، ما كان أنقى جوهرًا؛ لأن طبيعة هذا الصنف - لامحالة - أخلص فيكون الفضل (٥) لها. فأفضل ذلك: ما كان مع ذلك شديد النعومة، لأن ما يكون كذلك فإن مادته تكون متشابهةً، فلا يكون فيها أجزاءٌ أرطب فتكون

(١) هـ: الحرير الأحمر. (٢) راجع ما ذكرناه عن الطبائع الأربعة في مقدمة التحقيق. (٣) هـ: ارضياته. (٤):. يجد. (٥):. الفعل لها فقط!

1 / 83