ونبدأ بذكر نسب الله صلى الله عليه وسلم، ومبلغ سنه، كما قدمنا
القول بالوعد له.
فنقول، وبالله التوفيق:
إن الذي اتفق عليه أهل العلم والمعرفة بالأنساب من نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما تميز به القبيلة التي هو منسوب إليها من قريش، ثم من مضر، إلى معد بن عدنان، فأما ما وراء ذلك فهم متفقون على أنه لا يوقف منه على ما يرجع فيه إلى وثيقة، ويقولون: إن الله جل وعز قال: {وقرونا بين ذلك كثيرا (38)}، وما أشبه هذا من الآي التي تدل على كثرة القرون الماضية، وعلى تقادم الأمر في المدة التي كانت بين خلق آدم عليه السلام وبين كون العرب وقبائلها.
فهو صلى الله عليه وسلم: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
مخ ۸۶