شجره در: داستان تاریخي
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرونه
وخف إلى مجلسها وفي نفسه أمل، وكانت - لم تزل - في بياض الحداد على وحيدها المنصور خليل، وقد التثمت بفضل ردائها
1
لا يكاد يبدو من وجهها إلا عينان ساحرتان، فيهما أمر واجب الطاعة.
ووقف بباب مقصورتها مستأنيا حتى تأذن له، ثم دخل.
وكانت جهان إلى جانب مولاتها.
قالت شجرة الدر: لأمر ما دعوتك يا أمير ركن الدين.
ثم نقلت عينيها بين الأمير وصاحبته، ولكن الأمير وصاحبته مما غلبهما من الوجد لم يكونا يريان أو يسمعان.
فابتسمت الأميرة واستأنفت: قد كنت أرجو يا بيبرس لو أن القدر قد وفى لي ولكما؛ ولقد حملت يا أمير كثيرا من هم الدولة، فلست أكلفك إلى ذلك أن تحمل هم من بقي ومن مات، فإن شئت جلوت عليك عروسك غدا أو بعد غد إن طاب لك التعجيل!
رفرف قلب جهان بين أضالعها رفرفة الطائر، وأنغض بيبرس رأسه حياء وهو يقول في تلعثم: لا زلت ولية النعمة يا مولاتي، وما كان لي ولا لجهان أن نلتمس أسباب المسرة وما تزال في القلب حسرات على فقد مولانا الملك المنصور خليل!
وبرق الدمع في عيني الأميرة، وعض بيبرس على شفته، وطأطأت الفتاة رأسها في انكسار.
ناپیژندل شوی مخ