شجره در: داستان تاریخي
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرونه
سرحت خواطر عاشورا خاتون، وغلبتها على رأيها أماني الملك والسلطان، واطمأنت إلى ما وعدتها شجرة الدر، فنهضت تحاول مع زوجها الناصر تدبيرا لإطلاق سراح أخيها الملك الصالح نجم الدين. •••
وانتصف رمضان ولم يزل نجم الدين حبيسا في قلعة الكرك، لا يكاد ينشق روح النسيم أو يرى وجه السماء، إلا أن يأذن له زريق حارس الباب، فلولا ما يسري عنه من حديث زوجه شجرة الدر، ومن ألطاف أخته عاشورا خاتون زوجة الناصر، لهلك غما.
ونهض الأمير ذات مساء لصلاة العشاء، فلما أدى الفريضة وصلى التراويح، جلس في مصلاه يذكر الله ويدعو، وعلى مقربة منه جلست شجرة الدر صامتة وقد تعلقت به عيناها لا تكاد تطرف، وإن رأسها ليموج بما فيه من خواطر.
وكان الأمير يتلو:
قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . فابتسمت شجرة الدر وقالت: برد وسلام، وروح وريحان، وجنة نعيم!
كف الأمير عن التلاوة ورفع إليها عينيه، واستطردت شجرة الدر: فهل ذكرت يا أميري أننا من هذه القلعة في البلد الذي أعدت فيه النار لإبراهيم فلم تكن عليه إلا بردا وسلاما، وباء أعداؤه بالخذلان!
2
فاستبشر الأمير وقال باسما: نعم، فليت كل نار تشب للعدوان في هذا البلد تحور بردا وسلاما، ويبوء المعتدون بالخذلان.
قالت: لعل الله أن يستجيب لك، فهل ذكرت إلى ذلك أنها ليلة القدر: سلام هي حتى مطلع الفجر؛ لأنها ليلة السابع عشر من رمضان؟
3
ناپیژندل شوی مخ