شجره در: داستان تاریخي
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرونه
وسمعت خطوات تقترب من باب المخدع، فهمت الفتاة بمغادرة المكان، وخطفت شجرة الدر نظرة إلى مرآتها قبل أن تخطو إلى الباب لتستقبل مولاها.
وخلا المكان إلا من اثنين، ولكن الأمير ظل صامتا جامد الوجه، قد سرح فكره وصوب نظره ثابتا لا يكاد يطرف، وتعلقت به عينا صاحبته صامتة مثله لا تجرؤ على أن تبدأه الحديث، وطال بينهما الصمت، فما قطعه إلا صوت مطرب يغني من وراء الحجرات بشعر زهير:
حبذا دور على النيل وكاسات تدور!
وثابت إلى الأمير نفسه فتنفس نفسا عميقا، ثم هز رأسه وهو يردد:
حبذا دور على النيل ...
وانقبضت نفس صاحبته واعتادها داؤها، وتخيلت ما تخيلت من أوهام الأنثى ، ولكنها كظمت نفسها، وقالت وهي تصطنع الهدوء: أرى مولاي بحاجة إلى أن يسمع غناء ليتخفف من بعض أثقاله ويزيل متاعبه!
قال الأمير باسما: حبذا ... يا شجرة الدر!
فقامت إلى خزانتها فأخرجت عودا فاحتضنته وحنت عليه، وراحت أصابعها تجس أوتاره، ثم رفعت إلى الأمير عينين فاتنتين وهي تقول: أفيريد مولاي أن أغني له ذلك الصوت أم يقترح صوتا غيره؟
قال الأمير: بل تقترحين أنت!
فأنغضت
ناپیژندل شوی مخ