شجره در: داستان تاریخي
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرونه
تلك أغنية الجميع في ذلك الحصن؛ شبابا وكهولا ومشيخة، حتى الأمير نفسه - على ما فيه من وقار الإمارة - لا يكاد يخلو إلى نفسه ساعة حتى يجري على لسانه بيت أو أبيات من مثل ذلك الشعر، فيه الهوى والحنين واللهفة، ولا يزال بهاء الدين زهير ذلك الشاعر الوشاء
3
ينظم كل يوم جديدا من الشعر يذكي
4
به عواطف الشباب والكهول، ويبعث الشوق والحنين.
وهاج بها داء الأنثى
5
فتخيلت في نبر كل أغنية من تلك الأغاني نبضة قلب عاشق مفارق، فنهشتها عقارب الغيرة، إنها لتريد نجم الدين خالصا لها من دون النساء!
وفرغت الماشطة من زينة سيدتها، ولم تؤب السيدة بعد من سرحتها في عالم الأوهام، وهتفت بها الماشطة: سيدتي!
فانتبهت شجرة الدر كأنما آبت من سفر بعيد، واعتدلت لترى صورتها في المرآة مقبلة ومدبرة، ثم ابتسمت فأشرقت ابتسامتها بالنور على وجه لم ينطبع في المرآة أجمل منه، فرضيت وقرت عينا، وعطفت جيدها إلى الماشطة شاكرة: لله ما صنعت يداك يا فتاة!
ناپیژندل شوی مخ