شجره در: داستان تاریخي
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرونه
- سترتقي إلى العرش يوما أيها الفتى، وتبلغ من المجد والسلطان ما لم يخطر لك على بال، ولكن ... - ماذا يا أبا زهرة؟ - لا شيء، أفليس يكفيك أيها المملوك أن تبلغ العرش؟ أفتطمع فوق ذلك في مزيد من السعادة؟ - بلى، ولكنك لم تفصح لي عن كل ما في نفسك، أثمة ما تخاف أن تفضي به إلي من أنباء الغد؟
ابتسم أبو زهرة المكفوف وهز رأسه هزات دائرية متتابعة ، ثم تنفس نفسا عميقا، وراح يمشط بأصابع يسراه لحية مسترسلة على صدره وهو يقول ساخرا: نعم، نسيت أن أقول: إنك ستتزوج، ثم تموت!
ردد أيبك في بلاهة: أتزوج، ثم أموت؟
قال أبو زهرة وهو يتحسس موضع عصاه إلى جانبه لينهض: ألا تصدق هذا؟ أتظن أن تموت أولا ثم تتزوج بعد؟!
وقهقه في سخرية، ومضى في طريقه يدب على عصاه، وترك أيبك في بحرانه!
1 •••
ذلك كل ما جرى من الحديث بين أيبك الجاشنكير وأبي زهرة المنجم، ولا يزال أيبك منذ سمعه في هم وقلق، ولا يزال أصحابه منذ حدثهم بخبره يركبونه بالعبث والدعابة والسخرية، لا يكاد يطالعهم وجهه حتى يجدوا من تشقيق ذلك الحديث مادة للضحك والفكاهة.
على أن حديث ذلك المنجم لم يلبث أن فقد سحره بين هؤلاء النفر من المماليك، فقد أسر أبو زهرة إلى بيبرس، كما أسر إلى قلاوون، حديثا مثل حديثه إلى صاحبهم أيبك أو قريبا منه، فإن صح ما حدثهم به، فسيكونون جميعا ملوكا ويتزوجون ثم يموتون! وأين البلد الذي يتسع عرشه لثلاثة ملوك، أو أربعة!
قال آق طاي عابثا:
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا
ناپیژندل شوی مخ