شجره در: داستان تاریخي
شجرة الدر: قصة تاريخية
ژانرونه
وأمسك السائل فلم ينبس بحرف.
ونظر علي بن أيبك إلى أمه منكرا ما تقول، فرأى دموعا تنحدر على خديها.
هذه امرأة أخرى تبكي رجلها وكانت تتربص به، كذلك النساء جميعا، تهيجهن الغيرة فلا يعرفن فرق ما بين الحب والبغض، ولا ما بين القصاص والجريمة، ثم يبتدر الموت إلى من أبغضنه بغض الغيرة، فيعرفن وقتئذ أين مكانه من قلوبهن، ولا يذقن طعم الحب إلا مبللا بالدمع! •••
وولي الملك المنصور علي بن أيبك عرش أبيه، صبيا لم يبلغ الحلم، وصعد وأمه إلى قصر القلعة، وقام على أمره الأمير سيف الدين قطز مملوك أبيه.
2
وأرادت أمه أن تقبض على شجرة الدر؛ ولكنها احتمت بالبرج الأحمر في القلعة ومنعها مماليكها.
أكانت تحاول القبض عليها لتثأر لنفسها من ضرتها، أو لتثأر لزوجها من قاتلته؟
من يدري؟!
وأيقنت شجرة الدر أن مماليكها لن يمنعوها طويلا ووراءها ضرتها تطلب الثأر، فلم تخش الموت، ولم تفكر في الهرب؛ لأن شيئا آخر غير الموت وغير الهرب كان يستأثر بتفكيرها؛ كانت تفكر في جواهرها وحليها وأسباب زينتها؛ فإنها لتخشى أن تقع تلك الجواهر والحلي وأسباب الزينة في يد ضرتها حين تموت، وإنها لتغار أن يكون لضرتها بعد موتها حلي وجواهر وزينة؛ ذلك هو كل ما تفكر فيه الساعة، والموت يتربص بها!
وجمعت شجرة الدر كل ما كانت تملك من حلي وجواهر فسحقته في هاون وأذرته في الريح، ثم أسلمت نفسها! •••
ناپیژندل شوی مخ