223

په بروکلین کې وده کونکی ونه

شجرة تنمو في بروكلين

ژانرونه

يا آنسة جاردنر ... إن ذلك لا يعنيني ... ولكن هل لك أن تضعي درجة على هذا الموضوع ... ذكرى الأيام الخالية فحسب؟ (تمسك الآنسة جاردنر القلم الأحمر، وتكتب درجة الامتياز على الكتاب.)

وكان حلما جميلا ورديا، حتى إن فرانسي بدأت الفصل الثاني بحماسة ملتهبة، إنها سوف تكتب وتنتهي منها سريعا حتى يتحقق الحلم، وكتبت:

وسألت شيري نولان خادمتها الخاصة: باركر! ماذا يقدم الطاهي لنا الليلة في الطعام؟ - أظن أنه يا آنسة شيري سيقدم صدر طير الدراج تحت غطاء من الزجاج، ومعه نبات الهليون الساخن مع عش الغراب المستورد والأناناس.

وأشارت شيري: يبدو من الأسماء أنها أصناف كئيبة جدا.

وسلمت الخادمة بذلك في احترام. - أجل يا آنسة شيري. - إنك لتعلمين يا باركر أنني أحب أن أستسلم لنزواتي. - إن نزواتك أوامر في هذا المنزل. - إني أود أن أرى عددا من صنوف الحلوى البسيطة لأختار منها طعامي، أرجوك أن تحضر لي عشرا من فطائر شارلوت، وبعض كعك التوت الصغير، وقطعة من القشدة المثلجة، وعشرا من أصابع الست وصندوقا من الشوكولاتة الفرنسية. - سمعا وطاعة يا آنسة شيري.

وسقطت قطرة ماء على الصفحة، ورفعت فرانسي بصرها، إلا أن السقف لا يقطر ماء، وإنما لعابها هو الذي سال فحسب، فقد أحست بالجوع؛ الجوع الشديد، وذهبت إلى الفرن ونظرت في الوعاء، ورأت قطعة عظام شاحبة محاطة بالماء، ووجدت بعض الكسر في صندوق الخبز، وألفتها صلبة بعض الصلابة لكنها كانت خيرا من لا شيء، وقطعت شريحة منها وصبت فنجانا من القهوة وغمست فيه الخبز ليلين، وفي أثناء تناولها الطعام أخذت تقرأ ما فرغت من كتابته، واكتشفت شيئا عجيبا.

وقالت بينها وبين نفسها: انتبهي يا فرانسي نولان، إنك في هذه القصة تكتبين ما كتبت تماما في القصص الأخرى التي استنكرتها الآنسة جاردنر، إنك تكتبين هنا أنك تشعرين بالجوع الشديد، ولكنك تكتبينه على نحو ملتو أحمق.

وغضبت وثارت على الرواية فقطعت الصفحات التي كتبتها وكدستها في الموقد، ولما بدأت ألسنة النار تلتف بها زاد غضبها وثورتها، وجرت وأحضرت صندوقها الذي تحفظ فيه مخطوطاتها من تحت سريرها، ووضعت القصص الأربع التي كتبتها عن أبيها على جانب في عناية وحرص، ثم حشدت الباقي في الموقد، كانت تحرق كل موضوعات الإنشاء الجميلة التي نالت عليها درجة جيد، وكانت بعض العبارات تبرز واضحة لحظة قبل أن تسود الورقة وتتفتت رمادا، مثل شجرة حور ضخمة فارعة وقور باردة، تضرب في السماء، وعبارة أخرى واستدارت قبة السماء الزرقاء في رفق فوق الرءوس، إنه يوم من أيام شهر أكتوبر الفائقة الجمال، وخاتمة عبارة أخرى ... وكانت زهور الحنطة تشبه صفاء الشمس في غروبها، وزهور لسان العصفور كأنها السموات بعضها فوق بعض.

وقالت بينها وبين نفسها: إنني لم أر شجرة حور أبدا، ولقد قرأت في كتاب ما عن قبة السماء، أجل إني لم أر تلك الزهور أبدا إلا في قائمة بذور الزهور، ولقد نلت درجة جيد لأنني أجدت الكذب.

وحرقت الأوراق لتزداد النار فيها اشتعالا، فلما تحولت الأوراق إلى رماد، ترنحت قائلة: إني أحرق القبح، إني أحرق القبح.

ناپیژندل شوی مخ