په بروکلین کې وده کونکی ونه
شجرة تنمو في بروكلين
ژانرونه
وذهبت سيسي إلى بيتها ونامت في فراشها في عصر اليوم الذي بدأت تشعر فيه لوسيا بآلام المخاض، وقالت لزوجها حين عاد إلى البيت من عمله: إن الطفل بدأ في النزول، ونظر إليها، كانت رشيقة القوام كراقصة الباليه، وعارضها، لكنها كانت تصر بقوة حتى إنه ذهب وأحضر أمها، ونظرت ماري روملي إلى سيسي، وقالت إنها لا تستطيع أن تلد طفلا، وأجابتها سيسي بصرخة يجمد لها الدم في العروق، وقالت إن آلام المخاض تكاد تقتلها، ونظرت ماري إليها مفكرة، ولم تعرف ما يدور في عقل سيسي، ولكنها كانت تعلم أن لا فائدة ترجى من الجدال معها، فإذا قالت سيسي إنها ستلد طفلا فلا بد أن تلد طفلا، ولا مناص لهم من التسليم بالأمر، على أن زوجها جون اعترض قائلا: ولكن، انظري كم هي نحيفة! ليس هناك طفل في ذلك البطن، أفهمت؟
وقالت ماري روملي: ربما تلد الطفل من رأسها، وإنه لرأس كبير يتسع لذلك كما ترى.
وقال جون: أوه! إنه لا يخرج مثل هذه الأشياء.
وسألت سيسي: من أنت حتى تقول ذلك، ألم تلد العذراء مريم نفسها طفلا دون أن يمسها رجل؟ وإذا كانت هي قد استطاعت ذلك فإني خليقة بلا شك أن أستطيعه بمزيد من اليسر؛ لأنني متزوجة ولي رجل.
وسألت ماري: من يدري؟
واتجهت إلى الزوج القلق الفزع، وقالت في رقة: هناك أشياء كثيرة لا يفهمها الرجال.
وحثت الرجل المبلبل الفكر على أن ينسى الأمر جميعا، ويتناول العشاء الطيب الذي ستطهاه له، ثم يذهب إلى فراشه ويستمتع بالنوم الهانئ.
ورقد الرجل الحائر بجوار زوجته طوال الليل، ولم يستطع أن يخلد إلى النوم، وكان ينهض مستندا على مرفقه من حين إلى حين ويحملق فيها، ويتحسس بيده من وقت لآخر بطنها المستوي، أما سيسي فقد استغرقت طول الليل في نوم عميق.
وأعلنت سيسي حين كان جون يغادر البيت صباح اليوم التالي ذاهبا إلى عمله، أنه سوف يكون أبا قبل أن يعود ذلك المساء.
وصاح الرجل المعذب: لا حيلة لي في الأمر، وليكن ما يكون!
ناپیژندل شوی مخ