وإذا برجل وجيه المظهر يجيء مهرولا. ينظر فيما حوله بذهول حتى تقع عيناه على الحلي، فيندفع نحوها كالمجنون هاتفا: الحلي المسروقة!
ولكن الشاب يدفعه دفعة قوية ترجعه القهقهرى، وصاح الوجيه: هذه حليي، وهي مثبتة بالوصف والعيار في محضر الشرطة.
فتعالت أصوات الشعب: كذاب! - لص! - شريك المجرمين!
فقال الوجيه: لنذهب إلى قسم الشرطة. - اذهب إلى الجحيم.
وفيما يضرب الوجيه كفا بكف يقع بصره على الفتاة. حدق فيها ذاهلا وهتف: أنت!
وهم بالانقضاض عليها، ولكن الشاب دفعه دفعة قوية كادت تطرحه أرضا. وصاح به الجمهور غاضبا: تأدب في الخطاب يا وقح. - أنت غير جدير بالمثول بين يدي روح كريم.
وتساءل الوجيه في ذهول: ماذا جرى للدنيا؟!
ولمح الشرطي فلاذ به قائلا: أنا صاحب الحلي، اذهب بنا إلى القسم ...
فهمس الشرطي في أذنه: اصبر، لا جدوى الآن من تحدي الجمهور. - ولكنها لصة صعلوكة!
فانهالت عليه الأكف. - اقطع لسانك يا وغد. - يا مجدف. - يا لئيم.
ناپیژندل شوی مخ