61

وإذا برجل وجيه المظهر يجيء مهرولا. ينظر فيما حوله بذهول حتى تقع عيناه على الحلي، فيندفع نحوها كالمجنون هاتفا: الحلي المسروقة!

ولكن الشاب يدفعه دفعة قوية ترجعه القهقهرى، وصاح الوجيه: هذه حليي، وهي مثبتة بالوصف والعيار في محضر الشرطة.

فتعالت أصوات الشعب: كذاب! - لص! - شريك المجرمين!

فقال الوجيه: لنذهب إلى قسم الشرطة. - اذهب إلى الجحيم.

وفيما يضرب الوجيه كفا بكف يقع بصره على الفتاة. حدق فيها ذاهلا وهتف: أنت!

وهم بالانقضاض عليها، ولكن الشاب دفعه دفعة قوية كادت تطرحه أرضا. وصاح به الجمهور غاضبا: تأدب في الخطاب يا وقح. - أنت غير جدير بالمثول بين يدي روح كريم.

وتساءل الوجيه في ذهول: ماذا جرى للدنيا؟!

ولمح الشرطي فلاذ به قائلا: أنا صاحب الحلي، اذهب بنا إلى القسم ...

فهمس الشرطي في أذنه: اصبر، لا جدوى الآن من تحدي الجمهور. - ولكنها لصة صعلوكة!

فانهالت عليه الأكف. - اقطع لسانك يا وغد. - يا مجدف. - يا لئيم.

ناپیژندل شوی مخ