لاذ الرجلان بالصمت، فقال صوت من الشعب: الروح - تباركت - تتحدث عن جواهر حقيقية!
فقال الشرطي: للروح لغة لا يدركها أحد من البشر! - إنها تتحدث عن جواهر حقيقية.
فعاد الشرطي يقول: حذار أن تفسروا كلام الروح على هواكم. - اضربوهما حتى يقرا! - إني مسئول عن الأمن العام. - اضربوهما حتى يقرا.
فقال الولي مرتعدا: نحن رجال العهد.
وقال خادم الضريح: فتشونا إن شئتم.
فصاح رجال من الشعب: اضربوهما حتى يقرا.
وانهالت عليهما اللكمات كالمطر حتى صاح خادم الضريح: الحلي في حوزة الشرطي. - تحول الجمهور الغاضب نحو الشرطي، فقام الرجل وهو يقول بعجلة ولهوجة: لقد ضبطتهما وهما يتقاسمانها، فوضعت يدي عليها باسم القانون ...
وبلا تردد تخلص الشرطي من الحلي فوضعها في الساحة أمام الضريح، في موجة هادرة من التكبير والتهليل.
وصاح الشاب: الآن وضح الحق!
فانخفضت الأصوات رويدا حتى استقر الصمت، فاستدرك الشاب قائلا: أرادت الروح أن تجود ببعض الجواهر على الفقراء، فسرقها اللصان، ولكن ها هي الجواهر تعود إلى أصحابها! - الله أكبر ... الله أكبر. - وتلك هي رسالة طبيب القلوب إليكم. - الله أكبر ... الله أكبر. - تباركت يا طبيب القلوب. - فلتوزع بالعدل. - تباركت يا طبيب القلوب. - ولتنفق في الخير. - تباركت يا طبيب القلوب.
ناپیژندل شوی مخ