ولكن خادم الضريح قاطعة بحزم: نتقاسم الغنيمة!
فصمت الولي قليلا ثم تساءل: وماذا نفعل بالفتاة؟ - نطردها، ونهددها بالويل إن عادت ... - قد ... - إنها سارقة ولن تلجأ إلى الشرطة. - قد تحرض علينا عصابة من الأشرار لا قبل لنا بها. - أترى من الأفضل أن نتخلص منها؟ - ماذا تعني؟ - أن نقتلها! - نقتلها؟! - ثم ندفنها في الضريح وهو خال كما تعلم!
فقال الولي باضطراب: ولكن لا قلب لي على القتل!
فقال الخادم بارتياح: ولا قلب لي أيضا. - فما العمل إذن؟
وتفكر في صمت مليا حتى قال خادم الضريح بظفر: الرأي أن نستعين بصديقنا الشرطي! - فكرة طيبة ... - وهي المخرج الوحيد لنا. - ولكن الغنيمة ستوزع على ثلاثة بدلا من اثنين! - خير من ضياع كل شيء.
وغادر خادم الضريح المكان. غاب فترة غير قصيرة، ثم رجع بصحبة الشرطي وهو يقول له: هذه هي المسألة بلا زيادة ولا نقصان.
هز الشرطي رأسه مفكرا، على حين أقبل الولي نحوه قائلا: عندك الرأي والتنفيذ.
فقال الشرطي: ولكنها عقدة تحتاج إلى حلال وتحف بها المهالك!
فقال الولي: سنقبض على الفتاة وتبدأ من فورك التحقيق معها، ثم تستولي باسم القانون على الحلي، وعند ذاك نتشفع نحن في إطلاق سراحها، وبمجرد أن تفك قبضتك عنها ستطير كالحمامة، ولن ترجع إلى هذا المكان ما امتد بها العمر!
فقال الشرطي: ولكني لا أقبل الظلم ...
ناپیژندل شوی مخ