72

شاعر غزل عمر بن ابي ربيعة

شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة

ژانرونه

قال مصعب بن عروة بن الزبير: خرجت أنا وأخي عثمان إلى مكة معتمرين أو حاجين، فلما طفنا بالبيت مضينا إلى الحجر نصلي فيه، فإذا شيخ قد خرج بيني وبين أخي فأوسعنا له، فلما قضى صلاته أقبل علينا فسألنا: من أنتما؟ فأخبرناه، فرحب بنا وقال: يا ابني أخي، إني موكل بالجمال أتبعه، وإني رأيتكما فراقني حسنكما وجمالكما، فاستمتعا بشبابكما قبل أن تندما عليه. ثم قام فسألنا عنه فإذا هو عمر بن أبي ربيعة.

ويلحق بهذا الخبر ما ذكره ابن الكلبي حيث قال إن عمر بن أبي ربيعة كان يساير عروة بن الزبير ويحادثه فقال له: وأين زين المواكب؟ يعني ابنه محمدا، وكان يسمى بذلك لجماله، فأجابه عروة: هو أمامك، فركض يطلبه وعروة يقول له: يا أبا الخطاب أولسنا أكفاء لمحادثتك ومسايرتك؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي، ولكني مغرى بهذا الجمال أتبعه حيث كان:

إني امرؤ مولع بالحسن أتبعه

لا حظ لي منه إلا لذة النظر

ثم مضى حتى لحقه.

هذا أحد الخبرين المتشابهين المختلفين، والخبر الآخر أنه نظر وهو شيخ إلى رجل في الطواف يكلم امرأة، فعاب ذلك عليه وأنكره، فقال له: إنها ابنة عمي! قال: ذلك أشنع لأمرك. فأنبأه أنه خطبها إلى عمه فأباها عليه إلا بصداق أربعمائة دينار، وهو غير مطيق لهذا الصداق، وشكا إليه من حبها وكلفه بها أمرا عظيما، واستشفع به عند عمه فسار معه إليه وكلمه فقال العم: هو مملق وليس عندي ما أصلح به أمره. فسأله عمر: وكم الذي تريده منه؟ فلما سمع منه أنه أربعمائة دينار تكفل بها وترك الرجل بعد أن قبل زواج الفتيين.

وكان عمر حين أسن قد حلف ألا يقول بيت شعر إلا أعتق رقبة، فانصرف يومها إلى منزله يحدث نفسه، وجعلت جارية له تكلمه فلا يرد عليها جوابا، فقالت له: إن لك لأمرا وأراك تريد أن تقول شعرا، فجرى لسانه بهذه الأبيات:

تقول وليدتي لما رأتني

طربت وكنت قد أقصرت حينا

أراك اليوم قد أحدثت شوقا

ناپیژندل شوی مخ