شاعر غزل عمر بن ابي ربيعة
شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة
ژانرونه
هيجني البدن الملاح فما
أنفك بين الحسان أقتصر
وكان اختياره أدل على ذوقه من كلامه، فقيل: إن الثريا التي لهج بمحاسنها كانت من ضخامة العجيزة بحيث تريق الماء على جسدها فلا يبتل ظاهر فخذيها، وهو عيب لم يحمله على استحسانه إلا ما فيه من دلالة النعمة والوثارة وقلة الحاجة إلى الحركة في خدمة البيت وطلب المعيشة، وقيل مثل ذلك عن عائشة بنت طلحة إذ دخلت عليها زائرة فرأت عجيزتها من خلفها كأنها جسد آخر. قالت: فوضعت إصبعي عليها لأعلم ما هي! فلما أحست مس إصبعي سألت: ما هذا؟ قلت: جعلت فداءك، لم أدر ما هو فجئت لأنظر ... فضحكت عائشة وقالت: ما أكثر من يعجب مما عجبت منه!
ووصفتها عزة الميلاء وهي وصافة لمحاسن النساء فقالت: ما رأيت مثلها مقبلة ومدبرة، ثم قالت إنها ذات عكن أي طيات في البطن، ضخمة السرة، ولم تذكر ذلك من عيوبها بل ذكرته من محاسنها. أما عيوبها التي ذكرتها فمنها ما يواريه الخمار وهو عظم الأذن ومنها ما يواريه الخف وهو عظم القدم، ومنها ردة في الوجه تغض من الجمال.
وهاتان كانتا أجمل الشريفات من طبقة ابن أبي ربيعة التي كان يدل عليها بصفات نسائها، أو يسميها تسمية كما قال:
بعيدة مهوى القرط
28
إما لنوفل
أبوها وإما عبد شمس وهاشم
فهو رجل مطبوع في ذوقه لجمال النساء؛ لأنه يستحسن منه ما توحيه إليه النشأة والبيئة والعرف الشائع بلا تكلف ولا ادعاء.
ناپیژندل شوی مخ