وأما عبد الله بن سالم الأشعري فالمشهور أيضا أن تحامله على أبي بكر وعمر كما ذكره أبو داود، قال: النسائي ليس به بأس، وكذلك الوليد بن كثير أيضا إنما قالوا: ناصبي والناصبي إذا أطلق يتردد بين الثلاثة وبين أمير المؤمنين علي رضي الله عنهم جميعا؛ ولكنه صدوق في نفسه فلم يعلم حينئذ أنه كان ناصبيا لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعينه، وحصين بن نمير الواسطي ليس له في البخاري غير فرد حديث فقط، وأما أبو مسلم فلم يرو له شيئا وكذلك سائرهم فإنه يحتمل ذلك، ثم إن روايتهم في الصحيحين قد تكون مقرونة بغيرهم ولا تخلو من الشواهد أيضا والله أعلم.
إن قيل: إنه قد جاء في رواية "المنهاج" عن الهادي عليه السلام أنه ذكر في كتاب القياس من مجموعه أن بين الصحيحين وبين الصحة مسافات.
مخ ۴۳