[137] محمد بن عائذ ، قال : قال الوليد بن مسلم : لما أفضى الأمر إلى أمير المؤمنين إلى أبي جعفر عبد الله بن محمد غزا صالح بن علي سنة ثمان وثلاثين ومائة في نحو من سبعين ألفا .. قال ابن عائذ : واجتمع الأمر لأبي جعفر في سنة سبع وثلاثين ومائة فلم يكن للناس صائفة ، إلا أن أبا جعفر كتب إلى صالح بن علي في ولايته على الشام وما كان يليه من مصر ، ويأمره بالمسير إلى مقدم الشام ، فقدم ، فنزل دير سمعان (cccxlix[349]) وحلب وما يليها ، فكان ذلك أمنا للبلاد في تلك السنة . ثم أغزا أبو جعفر سنة ثمان وثلاثين ومائة جماعة من أهل الشام والجزيرة والموصل ومن كان مع صالح بن علي من جيوش أهل خراسان . وأغزا العباس بن محمد (cccl[350]) في جماعة من أهل الشرق ، واستعمل على جماعتهم صالح ابن علي ، فولى صالح مقدمته عامر بن إسماعيل الجرجاني ، وعلى الميمنة العباس ابن محمد ، وعلى الميسرة عبد الله بن صالح ، فأدربهم صالح حتى أتى دارتين(cccli[351]) وما يليها . ثم فعل سنة تسع وثلاثين ولم يلق جيشا ، ولم يفتح مدينة، ولم يغنم غنائم مذكورة ، فانصرف الناس في عافية . ثم أمر صالح بن علي بالمعسكر بدابق بمن معه من أهل خراسان في سنة اثنين [هكذا] وأربعين ومائة . ثم أغزا صالح بن علي في سنة ثلاث وأربعين ومائة بمن معه من أهل خراسان وبعثا ضربه على أهل الشام ليس بالكثيف ، وأمره أن يعسكر بهم بدابق ، ففعل ، ووجه هلال بن ضيغم السلامي - من أهل دمشق - في جماعة من أهل دمشق ، فبنوا على جسر سيحان حصين أذنة (ccclii[352]).
[138] وعن ابن عائذ ، قال : ووجه يعني المنصور في تلك السنة - يعني سنة اثنتين وأربعين ومائة - عبد الوهاب بن إبراهيم (cccliii[353]) ، معه الحسن بن قحطبة في جماعة من أهل خراسان وأهل الشام والجزيرة والموصل ، وأمرهما أن يبنيا ما خربته الروم من حائط لملطية ، وإعادته علىماكان (cccliv[354]).
مخ ۸۵