من شأننا كان غير الخالق الباري قد أبدت الحرب فيه عن نواجذها
وشمرت عن شذاها أي تشمار
وأنت يوم أبى حزوان إذ رجعت
فيه الطراخين ذو نقض وإمرار
لقيتهم بليوث في اللقاء وقد
وافوا بأرعن ناوى الزم جرار
فجستهم جوس قرم ما يقيلهم
بالخيل ننقض أوتارا بأوتار
والخيل ساهمة نضح الدماء بها
من علها بعد إنهال وإصدار
من كل طرف شديد الشعب منصلت
نهدا شق كصدر الرمح خطار
فهم يولون والفرسان تضر بهم
بكل عضب شديد المتن بتار
أمام ليث هزبر فرهم أزر
صلب الدواس هصور هيصم ضار
عبل الذراعين أبي شبلين ذي لب
د دلمس هو عداء على الساري
ويوم أسراب إذ جاشت جموعهم
وأسعروا نار حرب أي إسعار
وأقبلوا كالتماع البرق بيضهم
لهم عصار تراه بعد إعصار
فسرت بالخيل والرايات تقدمها
بخيرة من عباد الله أخيار
أمدك الله رب العالمين بهم
مسومين أمام الناس أنصار
فأهلك الله جمع الشرك إذ رجعوا
على يديك وأخزىكل كفار(cclxxxv[285])
[ غزاة السائحة ]
[107] ابن عائذ ، قال : ونا الوليد ، قال : فحدثنا غير واحد ممن كان في غزاة الطين أن الناس قفلوا منها وهم يقولون : فعل مروان ، وصنع مروان ، ولا يذكرون مسلمة ، فكان ذلك سببا لولاية مروان على أرمينية ، فولاه هشام أرمينية والجزيرة فوليها له .
مخ ۶۴