113

وجاءت السيارة فاتخذت مكاني كالأمس، وتساءلت المرأة ضاحكة: ما الذي جاء بك الآن؟ ألم يكن موعدنا المساء؟

فقلت مبتسما: أنت .. أنت السبب!

فابتسمت في سرور وقالت: يجب أن نلتزق بالغرا فلا ننفصل أبدا!

وتصاعد أزيز المحرك ينذر بانطلاق السيارة فقلت برجاء: الدنيا نهار، فهلا عدلت عن الطرق المزدحمة! - أتخاف أن يراك أحد؟

فقلت بخجل: نعم. - آه: نسيت أنك متزوج! لا تؤاخذني يا حضرة الزوج، لنذهب إلى مصر الجديدة!

وانطلقت السيارة بالسرعة الجنونية، وسألتني في الطريقة قائلة: ماذا فعلت بزوجك الأمس؟

فقطبت وأنا لا أدري، ولم أحر جوابا، فقالت: لهذا الحد لا تحب ذكرها؟

ثم تساءلت متجاهلة صمتي وارتباكي: ألا تنامان في فراش واحد؟

وحاولت أن أغتصب ضحكة ولكني عجزت، وشعرت بامتعاض كدر علي صفوي، فقهقهت ضاحكة وقالت: لشد ما أرغب في رؤيتها!

وأرادت أن تسري عني بطريقتها فداعبت شفتي بأصبعها، وقالت محاكية الأم التي تداعب طفلها: كتكوتي!

ناپیژندل شوی مخ