131

واحسان منن اولاها (1) جم (2) عن الاحصاء عددها، ونأى (3) عن المجازاة مزيدها، وتفاوت عن الادراك أبدها (4) واستتب الشكر بفضائلها (5) واستحذى الخلق بانزالها (6) واستحمد الى الخلائق باجزالها، وأمر بالندب الى أمثالها، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الاخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها (7) وأبان في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام الاحاطة به أبدع الأشياء لا من شيء كان قبله، وانشأها بلا احتذاء مثله (8) وسماها بغير فائدة زادته الا اظهارا لقدرته، وتعبدا لبريته واعزازا لأهل دعوته، ثم جعل الثواب لأهل طاعته (9) ووضع العذاب على أهل معصيته زيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم الى جنته، وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن يجتبله، واصطفاه قبل ان يتبعثه، وسماه قبل أن يستجيبه اذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهايل مضمونة (10) وبنهايا العدم مقرونة علما منه بمايل الامور (11) واحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة منه بمواقع المقدور، وابتعثه اتماما لعلمه (12) وعزيمته على امضاء حكمه، وانفاذا لمقادير حقه (13) فرأى (صلى الله عليه وآله) الامم فرقا في اديانها، وعابدة لأوثانها، عكفا على

مخ ۱۳۸