فقال طالب الهندسة مقدما رفيقيه: «بتسوف وكودريافجي.»
فدخل العاملان بحذر وصافحا الأيدي الممتدة للترحيب بهما، وابتسم بتسوف وهو مرتبك أما زميله فكان يلوي عنقه الطويل كأنما كان الزيق «الياقة» يخنقه. ثم جلسا إلى النافذة قرب سينا.
فسأله جوشنكو: «لماذا لم يحضر نيقولايف؟»
فأجاب بتسوف: «لم يستطع الحضور.»
وزاد كودريافجي: «لقد شرب حتى عمي.»
فقال جوشنكو وهز رأسه: «آه! فهمت.»
فأثارت هذه الحركة التي أراد بها جوشنكو أن يعرب عن عطفه حنق يوري ووجد في الطالب خصما شخصيا له.
وعاد الكلب إلى النباح فقالت ديبوفا: «لقد حضر آخرون.»
فقال جوشنكو وتكلف الاستخفاف: «لعلهم الشرطة.»
فصاحت ديبوفا: «إني على يقين من أنك لا تكترث إذا كان الطارقون هم الشرطة!»
ناپیژندل شوی مخ