الملائكة إلا إذا انتهوا في الصعود إلى قرب كرة الأثير ، فإذا استرق الشيطان السمع وبادر إلى النزول لحقه الشهاب فأحرقه ، لذلك عبر سبحانه عن انتهاء الشهاب إليه باتباعه له. انتهى.
وحكي السيوطي (1) في المحاضرة (2): أن في سنة ثلاث عشرة وثلثمائة في آخر المحرم انقض كوكب من ناحية الجنوب إلى الشمال قبل مغيب الشمس ، فأضاءت الدنيا منه وسمع له صوت كصوت الرعد.
وفي بغية المستفيد (3) أن في ليلة الاثنين الخامس من شهر جمادى الأولى سنة ست عشرة وتسعمائة انقض كوكب عظيم قريبا من نصف الليل آخذا في الشام وأضاءت الدنيا لذلك إضاءة عظيمة ، حتى لو أن الإنسان حاول رؤية الذر بذلك الضوء لم يمتنع عليه ، ثم غاب في الجهة الشامية ، وبقي أثره في السماء ساعة (4) طويلة.
وفيها في حوادث سنة أربعين ومائة تناثرت النجوم كالمطر نحو المغرب من أول الليل إلى الصبح ، وعوفي في تلك الليلة كثير من المجانين فأصبحوا لا بأس بهم.
فائدة : قرأت بخط بعض الفضلاء ما نصه : أخبرني بعض الثقات عن بعض الأعراب أنه قال : إذا انقض بعض الكواكب ونظر إليه الشخص حال انقضاضه واضعا في فيه بعض أصابعه إصبعا فما فوقه قائلا عند وضع الأصابع أو الإصبع : اللهم صل على محمد وآل محمد ، يكرر الصلاة ثلاثا أو
مخ ۹۵