211

بأهل الدنيا ، وأن الإنسان يلعب فيبلغ بإسعاد القدر إياه في مراده باللعب بها ما يريد ، وأن الحازم الفطن لا يتأتى له ما يتأتى لغيره إلا إذا أسعده القدر ، وأن الأرزاق والحظوظ في هذه الدنيا لا تنال [إلا] (1) بالجدود.

ثم ملك (دامان بعد الناهور) (2) فكان ملكه نحوا من مائة وخمسين سنة. ولدامان سير وأخبار وحروب مع ملوك فارس ، وملوك الصين.

ثم ملك فور إلى أن هلك مائة وأربعين سنة.

ثم ملك بعده (دبشليم) (3) وهو الواضع كتاب كليلة ودمنة الذي (نقله ابن) (4) المقفع (5).

قلت : وقد ذكر أن أول من نقل كتاب كليلة ودمنة وجعله شعرا : أبان بن عبد الحميد (6) الشاعر المشهور. وكان قد نقله للبرامكة ونظمه ليسهل حفظه ، أوله :

هذا كتاب أدب ومحنه

وهو الذي يدعى كليله دمنه (7)

قال المسعودي : وكان ملكه مائة وعشر سنين.

ثم ملك بعده (تلهيث) (9) وصنعت في أيامه الشطرنج فقضى بلعبها على

مخ ۲۲۶