سجينه تهران
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
ژانرونه
الفصل السادس
استيقظت ومذاق حساء الدجاج في فمي. كنت جالسة، وبدا العالم كأنه مغطى بطبقة كثيفة من الضباب وأنه يدور حولي. لم تكن هناك أي خطوط أو أشكال مجسمة، بل ألوان ضبابية فقط، وأحدهم ينادي اسمي. حساء الدجاج في فمي مرة أخرى. سعلت. - «ابتلعيه، إنه مفيد لك.»
تدفق السائل الساخن في حلقي، وكان مذاقه جيدا، فابتلعت جرعة أخرى. رأيت أمامي مربعا أبيض مضيئا، فحاولت أن أركز انتباهي، ووجدته نافذة صغيرة ذات قضبان. كنت محمومة أشعر بالألم.
قال صاحب الصوت: «هذا أفضل.» كان الصوت يأتي من خلفي، وحاولت أن أتحرك. - «لا تتحركي، ابتلعي.»
كانت الحركة مؤلمة. ابتلعت الحساء، وتساقط بعضه على ذقني.
بدأت معالم الزنزانة تتضح تدريجيا.
قال صاحب الصوت الذي عرفت أنه علي: «سوف أدعك تستلقين الآن.»
كان جالسا على الأرض على بعد متر أو أقل مني، وأخبرني أنه سيرسلني إلى عنبر للنساء في «إيفين» يطلق عليه «246»، حيث أرى بعض صديقاتي وأكون في حال أفضل. أخبرني أيضا أنه يعرف إحدى الحارسات المسئولات عن عنبر «246» اسمها الأخت مريم، وأنه سيطلب منها الاعتناء بي.
قال: «سوف أتركك بعض الوقت ...» ولكنه ظل يحدق إلي صامتا كأنه ينتظر مني أن أقول شيئا. لم تكن لدي فكرة عن طبيعة المكان الذي سأنتقل إليه. هل أخبرني علي حقا أني أواجه حكما بالسجن مدى الحياة، أم أنها كانت أضغاث أحلام؟
سألته: «هل حكم علي بالسجن مدى الحياة حقا؟»
ناپیژندل شوی مخ