سجينه تهران
سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية
ژانرونه
هذه لحظة موتي. لا أحد يستحق الموت بهذه الطريقة.
بدأ أحد الشابين يرتل بالعربية، وبصوت جهوري قوي، آيات من القرآن يرجو فيها مغفرة الله، أما الشاب الآخر فقد أخذ يحدق في الأعمدة. كانت إحدى عينيه متورمة ومغلقة، وقميصه الأبيض ملطخا بالدماء. كرر حامد كلامه: «تحركوا بجوار الأعمدة الآن!» فأطعنا صامتين. كان الأسى يجثم على صدري مثل حجر ثقيل ويعتصر فؤادي.
أيها الرب يسوع، ساعدني! لا تدع روحي تضيع في الظلمات. «إذا سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شرا، لأنك أنت معي.»
بدأت إحدى الفتاتين تجري، فصاح أحدهم: «توقفي!» ولكنها واصلت الجري. شق طلق ناري سكون الليل، ووقعت الفتاة على الأرض. أخذت خطوة للأمام، ولكن ساقي خذلتاني. تحركت الفتاة على جنبها، وتقوس ظهرها ألما، وأخذت تئن: «أرجوكم ... أرجوكم لا تقتلوني!» كان الثلج الذي يغطي الشادور الذي ترتديه يلمع في الضوء الساطع، ووقف حامد فوقها يصوب بندقية إلى رأسها، فغطت الفتاة رأسها بذراعيها.
أخذت الفتاة الواقفة إلى جواري تبكي، وبدت صرخاتها العميقة كأنها تمزق صدرها، ثم جثت على ركبتيها.
صاح حامد: «قيدوا الآخرين إلى الأعمدة!»
رفعني أحد الحراس عن الأرض وقيدني آخر إلى العمود، فانغرس الحبل في لحمي.
كنت منهكة للغاية. «هل سيؤلمني الموت كما آلمني الجلد؟»
ما زال حامد يصوب بندقيته نحو الفتاة المصابة. - «أيها الحراس! استعدوا!»
الموت ليس سوى مكان لم أذهب إليه من قبل. سوف يساعدني الملاك كي أجد طريقي. لا بد أن يفعل. هناك ضوء خلف هذا الظلام الرهيب. في مكان ما خلف النجوم، تشرق الشمس.
ناپیژندل شوی مخ