وحسب الصهيونية العالمية أن يكون لها هذا الطابور الخامس، لتملك به وسائل السيطرة في كل ميدان من ميادين الحضارة الحديثة، وفي مقدمتها ميدان الثقافة والدعاية العالمية.
لكن الصهيونية لا تكتفي بالطابور الخامس في ميدان المال والاقتصاد، ولا تكتفي بأثره القوي في شئون الدعاية وما يتصل لها من شئون الثقافة وشئون الآداب والفنون على الجملة وإن كان في هذا الأثر الكفاية. لا تكتفي بسلاح المال والاقتصاد عامة وإن كان فيه الكفاية، بل تعمل للسيطرة على الثقافة العالمية مباشرة في ميدانها الأصيل، ولا تقنع منه بسيطرة الماليين والصيارفة وأصحاب الشركات والمشروعات في ميدانهم الكبير.
تتوسل الصهيونية العالمية إلى السيطرة على الثقافة والفنون بوسائل كثيرة، نتكلم في هذا الفصل عن بعضها لأنها أظهرها وأعمها، ولا نحصرها جميعا لأنها بطبيعتها متشعبة في كل طريق، ويوشك أن تتشعب إلى كل مركز من مراكز الثقافة والدعاية من بعيد، أو من دورة ملفوفة لا تفطن لها الأنظار.
وسائلها الظاهرة للسيطرة على ثقافة العالم هذه الوسائل الأربع:
أولا:
وسيلة الصحافة العالمية.
ثانيا:
وسيلة الشركات التي لها اتصال وثيق بالصحافة ولا سيما شركات الإعلان.
ثالثا:
شركات النشر والتوزيع.
ناپیژندل شوی مخ