209

Sahih al-Targhib wal-Tarhib

صحيح الترغيب والترهيب

خپرندوی

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

٥ - كتاب الصلاة.
١ - (الترغيب في الأذان (^١)، وما جاء في فضله).
٢٣١ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
"لو يعلم الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأولِ، ثم لم يجدوا إلا أنْ يَسْتَهِموا عليه؛ لاسْتهموا، ولو يعلمون ما في التَّهجيرِ؛ لاسْتَبَقوا إليه، ولو يعلمون ما في العَتَمةِ والصبحِ؛ لأتوهما ولو حَبْوًا".
رواه البخاري ومسلم.
قوله: (لاستهموا) أي: لاقترعوا.
و(التهجير): هو التبكير إلى الصلاة.
٢٣٢ - (٢) [صحيح] وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة (^٢):
أنّ أبا سعيد الخُدري ﵁ قال له: إني أراك تُحبُّ الغَنَمَ والباديةَ، فإذا كنتَ في غنمِك أو بادِيتِك فأذَّنتَ للصلاة، فارفعْ صوتَك بالنِّداء، فإنّه

(^١) قال أهل اللغة: " (الأذان) معناه: الإعلام، قال الله تعالى: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾، وقال تعالى: ﴿فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ﴾، ويقال: الأذان والتأذين والأذين".
وفي الشرع: "الإعلام بالصلاة بألفاظ مخصوصة، في أوقات مخصوصة، مصدره النقل عن صاحب الشريعة، وقد اختلف العلماء في حكمه".
قلت: والصواب أنه فرض كالإقامة: لأمر النبي ﷺ بهما في غير ما حديث، كحديث المسيء صلاته، ولذلك فلا تجوز الزيادة فيه، كما لا تجوز الزيادة في أوله أو في آخره، فإنها بدعة، وقد سبق أنّ كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
(^٢) في الأصل وغيره كمطبوعة الثلاثة والمخطوطة وغيرها زيادة: "عن أبيه"، وهي وهم وردت عند غير البخاري؛ ولذلك حذفتها انظر "فتح الباري" (٢/ ٨٨).

1 / 212