وقد أقدمت على كتابة هذا البحث وأنا على يقين بأنه لن يرضي كثيرا من أطراف النزاع، شيعة وسنة، ولكن حسبي أنني حاولت تقديم رؤية متوازنة آمل أن تسهم في تقريب وجهات النظر، والتخفيف من غلواء الجدل في مسألة أصبحت عاملا من عوامل تفرق الأمة، وظلت ولا تزال مثارا للعداوة وسوء الظن بين المسلمين.
ويحسن التنبيه هنا إلى أن بعض علماء الزيدية قد كتبوا في هذه المسألة كتبا، بينوا فيها أساس رؤيتهم، ووضحوا الفرق بين النقد والسب، وبين التشكي والعداوة، وردوا فيها على المفرط والمفرط، ومنهم - على سبيل المثال لا الحصر - :
* محمد بن أحمد أبي الثلج (325ه) له كتاب في (فضائل الصحابة)، ذكره الأستاذ الوجيه في أعلام المؤلفين الزيدية، ونقل عن (أعيان الشيعة) أن أبا الثلج كان من محدثي الزيدية.
مخ ۹