صفوة الملح بشرح منظومة البيقوني في فن المصطلح
صفوة الملح بشرح منظومة البيقوني في فن المصطلح
ژانرونه
والثالث العزيز والرابع الغريب وتقدم بيان هذه الثلاثة في كلام الناظم وذكرت هنا التقسيم ومنها معرفة الصحابي والتابعي ومعرفة مختلف الحديث ومعرفة التصحيف ومعرف الناسخ والمنسوخ وقد ينسب ذلك كله كما تقدم فدرجا مع كلام الناظم بصورة تنبيه أو غيره قال رحمه الله تعالي مادحا لمنظومته وقد أتت أي المنظومة بمعنى حصلت وتمت كأينه كالجوهر الكنون في النفاسة وحسن الصنيع ولا سيما تضمينها لهذه الأقسام الكثيرة في ألفاظها القليلة سميتها منظومة البيقوني بفتح الوحدة وسكون التحتية بالقاف وبعد الواو ونون ولم أقف له رحمه الله على ترجمة والنظم لغة التأليف وكثير استعماله في جمع مخصوص كجمع جواهر العقد وكلم الشعر وحده عند الأدب الكلام وقال السخاوي النظم في اللغة الجمع وفي الاصطلاح على بحر من البحور المعروفة عند أهل القريض قال في الصحاح نظمت اللولو أي جمعته في السكك والتنظيم مثله ومنه نظمت الشعر ونظمته والنظام الخيط الذى ينظم به اللواو ونظم من لولو انتهي.
ثم ذكره الناظم رحمه الله عدة أبياتها وفايدته صونها من اسقاط بيت أو أكثر منها من نحو حاسد فقال فوق ثلاثين بأربع أتت أبياتها أي عدة أبياتها أربعة وثلاثون بيتا وهذا بنا على أن البيت مجموع الشطرين وهو الصح أما على أن كل شطر بيت فتكون عدتها ثمانية وستين بيتا. (1).
وبعد أن تم المقصود من نظمها بخير ختمت ببناية للمفعول وختمها لاشتمالها على عمل الخير فجراه الله عن سعيه كل خير وعاملنا وإياه بالرضي والقبول فإنه الموجود المأمول.
مخ ۱۵۶