415

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

وتراه وقد بلغ الحلقة السادسة من عمره المبارك الحافل بجلائل الأعمال، يعمل في دار المتحف المصري بكل همة ونشاط وإقدام وإخلاص، ولا تفوته لحظة دون تنقيب أو مطالعة، وقدر أصدر نبذا علمية خاصة بفن الآثار وبكثرة أبحاثه فيها قابلها الجمهور المصري بالشكر والثناء والإعجاب بمقدرته وعظيم كفاءته العلمية، ولا غرابة في ذلك؛ فهو ابن شقيقة فقيد هذا العلم نابغة زمانه المغفور له المرحوم أحمد باشا كمال الأمين المساعد الوطني للمتحف المصري سابقا، والذي تغذى صاحب الترجمة بسمو مداركه، وواسع خبرته، وشب على منواله، ولحضرة المترجم له أبحاث كثيرة ومكتشفات جمة عدا ما أثبتناه هنا تدل على سعة إطلاع وذكاء مفرط، وهمة شماء لا يعتورها ملل، وعزيمة ماضية لا يصيبها كلل، فهو والحق يقال رجل عمل، وفضل، ونبل، جدير بكل شكر وثناء ومدح وإطراء لصدق خدماته وكبير مجهوداته وغزارة علمه.

الرتب التي حازها

ولقد أنعم على حضرته بالرتبة الخامسة عام 1319ه وبالرتبة الرابعة عام 1330ه، كما أنعم عليه المغفور له السلطان حسين كامل بنيشان النيل، ونحن نرجو أن يصل للدرجة التي تتساوى مع عظيم كفاءته وغزير علمه، وليس هذا الرجاء على القائمين بالحكم بعزيز.

هذا وقد انتدب من وزارة الأشغال العمومية لملاحظة استخراج الآثار التي اكتشفت حديثا بالأقصر، ألا وهي آثار الملك توت عنخ آمون والاعتناء بالمحافظة عليها، وفي هذا الانتداب دليل آخر على ما لحضرته من الكفاءة العلمية والخبرة التامة.

صفاته وأخلاقه

تراه رغم انهماكه في أبحاثه ومطالعته، وأشغاله الرسمية، ضاحك السن، بشوش الوجه، على جانب عظيم من اللطف يستميل نفوس مجالسيه، جاذبا إليه قلوبهم بعذوبة لفظه ، ورقة عباراته، وغزارة مادته، وفوق ذلك فهو على جانب عظيم، من التقوى والصلاح.

نسأل الله أن يطيل بقاءه ويكثر من أمثاله العاملين لخير البلاد، ولخدمة المصلحة العامة، إنه نعم المولى ونعم النصير.

ترجمة حضرة صاحب العزة العامل المجد والوطني الغيور محمد بك هلال

من أعيان ميت غمر «دقهلية»

كلمة للمؤرخ

ناپیژندل شوی مخ