414

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

حلو الحديث، كامل الخلق، والخلق، دمث الأخلاق، على جانب عظيم من الكفاءة الشخصية في مهنته، كبير العزيمة بعيد عن الخمول جذاب لكل محدثيه، حفظه المولى وأبقاه وأكثر من أمثاله بين شبان مصر.

ترجمة حضرة الأستاذ الأثري المصري الجليل محمد بك شعبان

حضرة الأستاذ الأثري المصري الجليل محمد بك شعبان الأمين الوطني المساعد للمتحف المصري.

يسرنا أن ندون بمداد الفخر والإعجاب تاريخ هذا الأستاذ الفاضل المصري الأثري الشهيد محمد بك شعبان، الأمين المساعد للمتحف المصري الذي خلف فقيد العلم والعمل طيب الذكر خالد الأثر ذاك العالم الكبير المرحوم أحمد باشا كمال، وحل محله في هذه الوظيفة اعترافا بفضله وما له من مكتشفات عديدة في الآثار المصرية، ليدوم ذكره العطر في بطون التاريخ خير شاهد بعظيم مجهوداته، وجليل خدمات الفنية وليكون في من وراء تدوينه خير عظة لأبناء الأجيال المقبلة.

مولده ونشأته

ولد حضرة صاحب الترجمة بالقاهرة في شهر يناير سنة 1866م الموافقة لشهر شعبان سنة 1282ه من أبوين كريمين شريفين حسبا ونسبا، فهو ينتسب من جهة الأب بالشرفاء الحاج عبد الوهاب والحاج موسى خليفة من أقطاب ناحية دفرا غربية، ومن جهة الأم ينتسب مع أخوال جدته وهي والدة المرحوم كمال باشا وهم سليم بك وصبحي باشا وسامي باشا وخير الله باشا، وكان أولهم قد توجه إلى الأستانة في أوائل حكم محمد على باشا، وتعين كاتم أسرار الدولة العلية ثم توجه صبحي باشا إلى بيروت وعين واليا عليها، وبعدها تعين وزيرا للمعارف بالأستانة، ثم خير الله باشا تعين صدرا أعظم بها، ومدة إقامتهم بمصر كانت بالسراي ملكهم الكائنة بدرب الجماميز، ثم بيعت إلى المرحوم مصطفي فاضل باشا، وهي الآن تابعة لوزارة المعارف، وكانت تقام فيها امتحانات المدارس الثانوية، فأدخله والده المدارس الابتدائية وتغذى بلبان علومها فكان المثل الأكمل لزملائه الطلبة في الجد والنشاط والذكاء، ثم التحق بمدرسة البعثة الإنجليزية، وفي عام 1882م دخل مدرسة الآثار المصرية التابعة لوزارة الأشغال العمومية، ومكث مكبا على تلقي العلم حتى 4 فبراير سنة 1886م، فأتقن في هذه المدرسة اللغة الهيروغلوفية والديموتيكية والكرسيف، والتاريخ وسائر العلوم كالجغرافيا والرياضيات والهندسة واللغة العربية وغيرها من مختلف العلوم، وكان في كل سنة يعمل امتحان بمدرسة الآثار يحضره الوزراء مع وزير الأشغال، وأخيرا نال صاحب الترجمة شهادة في علم الأيجتلوجية ممضاة من جانب المسيو مسبرو الذي كان وقتئذ مديرا عاما للآثار المصرية.

الوظائف الحكومية التي شغلها

وفي عام 1886 تعين حضرة صاحب الترجمة مفتشا لآثار مديريتي المنيا وأسيوط، وأقام في مركزه بضع سنوات كان في خلالها مثال الإقدام والنزاهة والجد، حتى نقل مفتشا لآثار مديريتي الفيوم وبني سويف ومنها نقل لمديرية قنا مع جعل مركز إقامته «القرنة» المجاورة لأبواب الملوك، ثم أعيد نقله إلى مديريتي المنيا وأسيوط، ومنها إلى مديرية بني سويف؛ ونظرا لاستقامته وعلو كعبه في العلوم الأثرية تعين مفتشا لآثار الوجه البحري، وجعل مركز إقامته الزقازيق ومكث بها حتى عام 1912م، ومن ثم نقل إلى مديرية الجيزة وقد تعين في وظيفته الحالية من عام 1916م، وذلك على أثر إحالة المرحوم أحمد باشا كمال الذي حل محله في هذه الوظيفة على المعاش.

الآثار التي اكتشفها صاحب الترجمة

وقد اكتشف صاحب الترجمة تمثال الملك «أمنمحتب» الثالث بمديرية الفيوم، وهو الذي أسس سراي «لبيرنته» المحتوية على ثلاثة آلاف غرفة، وعمل بحيرة مويسى لري الأرض لغاية البحري، ثم عثر على الكنز الثمين بمديرية الشرقية من عصر البطالسة، وهذا الكنز يحتوي على جملة أساوير وأوستيك وقلائد وعقود ثمينة وأطباق من الذهب وأدوات منزلية من الفضة، كما أنه عثر أيضا على كنز آخر كائن بتل بسطة بمديرية الشرقية يحتوي على أشياء ثمينة جدا، منها قدر من الذهب وكوبات من الذهب أيضا، وأواني فضية كثيرة وقلادات ذهبية، ثم عثر أيضا على كثير من الآثار المختلفة بتلول كثيرة بمديريتي الشرقية والدقهلية، مثل تل تمي (منديس)، حيث وجد كثيرا من النواويس وتماثيل من حجر وبرنز وأشياء صغيرة مختلفة، كما أنه عثر على تمثال هائل للملك منفتاح، أي «فرعون الخروج»، بتل الأشمونين بمديرية أسيوط، وكثيرا من صور المعبودات المختلفة في المعدن، والأشكال، والتواريخ.

ناپیژندل شوی مخ