صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې
صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر
ژانرونه
جاهد في الوفد مع من جاهد ثم فاوض فيمن فاوضوا، ولكنه اعتزل السياسة بعد بلاء فيها، وحين رأى أن انقسام الآراء لا يجديه نفعا ولا يجد بها عاد إلى وظيفته بدار الكتب في سنة 1922 إلى سنة 1925، ومنها تعين أول مدير وطني للجامعة المصرية بعد انتقالها إلى يد الحكومة فأصبح بذلك في أكبر منصب علمي في الديار المصرية.
وللأستاذ سياحات عديدة في أوربا وبعض البلاد الشرقية، وكان القصد منها فوق طلب الرياضة الشخصية الدراسة العلمية والخلقية والمباحثات السياسية:
ففي سنة 1892 سافر إلى تركيا.
وفي سنة 1893 توجه إلى فرنسا.
وفي سنة 1897 قصد إيطاليا فسويسرا.
وفي سنة 1904 يمم سوريا فجبل لبنان والمدينة المنورة.
وفي سنة 1916 وما بعدها ذهب إلى فرنسا وإنجلترا مع الوفد المصري.
وحين كان بدار الكتب اشتغل بترجمة كتاب الأخلاق لأرسطو، وطبعه في جزأين ثم تنازل عنه بنفقاته للجنة التأليف والترجمة والنشر التي تتولى هي الآن نشره، وكان لظهور هذا الكتاب رجة في عالم الأدب والتأليف لما لصاحبه ولمترجمه من المنزلة الخاصة في علم الفلسفة والأخلاق، وللكتاب نفسه من الأثر العلمي والتاريخي.
هذه هي الأدوار التي مر بها الأستاذ المترجم له، وإذا كنا قد أتينا بشيء من صفاته الشخصية فجدير بنا أن نذكر هنا أنه كان في وظائفه التي تولاها رجل الجد والنزاهة والعدل، فالناس عنده سواء، وأحبهم لديه أصدقهم قولا، وأرفعهم نفسا، وأحسنهم عملا، وأكرمهم عنده أطهرهم يدا وأبرهم خدمة وأجزلهم نفعا، وإذا كان من فطرته حب الاستقلال في جميع الأعمال، فلقد كان يترك لمرءوسيه حرية العمل في دائرة القانون، ولا يجعلهم يحسون بالرقابة عليهم ثقة أن يجعلوا منها الرقابة على أنفسهم، فإن زل أحدهم عن فرط إهمال لا تأخذه فيه رحمة وإن بدر ذلك منه جدا.
وهو رجل مهيب بفطرته وربما كان في هيبته ما يغني عن استخدام شدته، على أنها ليست من طبيعته.
ناپیژندل شوی مخ