صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

زکی فهمی d. 1350 AH
196

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

مقدمة للمؤرخ

إن الأمة التي تنجب أمثال سعادة حامد باشا الشواربي صاحب هذه الترجمة لجدير بأن تكون في مصاف أرقى الأمم وأسعد الشعوب حظا، وإن مصر التي أنجبته لفخورة بهذا الابن البار الذي رفع هامتها بغزير علمه، وعظيم نزاهته، وعلو همته، وشهامته وسمو تربيته وجمال أخلاقه، ورفيع حسبه ونسبه، وإن التاريخ نفسه لمعجب بهذه الصفات الفريدة والمزايا الجليلة التي تحلى بها هذا الشهم، والتي قل وجودها بين كثيرين من فطاحل الغرب.

حضرة صاحب السعادة السري الجليل حامد الشواربي باشا كبير وجهاء مديرية القليوبية.

وإلى القارئ الكريم نسرد تاريخا بل صفحات بيضاء؛ ليكون في ذكرها خير مثال يحتذى لأبناء الأجيال المقبلة عسى يحذون حذوه، ويهتدون بهديه فيشرفون وطنهم ويعلون قدر أنفسهم والله الهادي إلى سواء السبيل.

مولده ونشأته

سطعت أنوار مولده الزاهر في 3 مارس سنة 1889 في قصر والده العامر بقليوب (مديرية القليوبية)، فانشرحت لمولده القلوب وابتسمت الوجوه وأقيمت الأفراح، وأخذ والده في تربيته في مهاد العز والمجد حتى بلغ سن التعليم فأدخله والده الجليل مدرسة قليوب الابتدائية، فكان مضرب المثل في الذكاء المفرط وحسن الاستقامة والإقبال على العلم، ومكث بها إلى أن فاز بشهادتها الابتدائية عام 1898 ومن ثم أدخل مدرسة الآباء اليسوعيين بالقسم الثانوي، فساعده هذا الذكاء الفطري على إتقان اللغة الفرنسية والعلوم العربية والفلسفية والتاريخية ونال شهادتها عام 1906، فطمحت نفسه العالية إلى المزيد وتطلب كئوس العلوم العالية فالتحق بمدرسة الحقوق الملكية، فنال منها قسطا وافرا ونصيبا كبيرا من التشريع والقانون، وباقي العلوم العالية ونال شهادة «ليسانس» عام 1910 بتفوق عظيم.

وظائفه الحكومية

رأى حضرة المترجم له أن يقوم بالواجب المفروض عليه لخدمة بلاده المصرية المحبوبة، التي أنجبته ويسعد مواطنيه بإظهار فضائله وغزير علمه، وعرف ولاة الأمور فيه طهارة الذمة وعلو الهمة، فعين سكرتيرا بلجنة المراقبة القضائية عام 1911م، فكان في هذا المنصب محط الإعجاب والإكبار من جميع رؤسائه الذين رأوا فيه الكفاءة والمقدرة؛ ثم انتخب ليكون سكرتيرا لصاحب السعادة طيب الذكر المغفور له علي باشا أبو الفتوح وكيل وزارة المعارف العمومية سابقا، فنال عطفه وميله الشديد إليه، ثم اختير سكرتيرا لحضرة صاحب السعادة شكري باشا وكيل وزارة الحقانية في ذاك العهد؛ لما عهد فيه من الصدق والإخلاص والجد أو كما قال فيه الشاعر.

كملت شمائله فكان نموذجا

للناشئين على الفضيلة والأدب

ناپیژندل شوی مخ