صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

زکی فهمی d. 1350 AH
195

صفوة العصر په تاریخ او ورسوم مشهور رجال مصر کې

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

ژانرونه

كان الفقيد العظيم رجلا حازما فإذا صح لنا أن نذكره مصريا فهو من الأغنياء المثريين، وإن قارناه بالإفرنج فإنه يضع الأمور في مواضعها الحقيقية؛ ولذلك سار سيرا حميدا معتدلا وحفظ ثروته من التبديد، ولقد كان شفوقا رحيما حتى أبت نفسه الكريمة رفع أجور الأدوار والعمارات وقال: «إنني لا أريد أن أظلم إنسانا حتى لا يظلمني أحد»، ولقد عرض عليه أحد الكتاب كتابا ليشتريه فأجابه «إن مثلك يجب على الأمة أن تساعده لتنشطه وتقوي عزيمته»، ثم أخذه منه ودفع له ثمن نسخة واحدة عشرين بنتو. فرجل مثل الشواربي باشا لجدير بالأمة أن تفتخر به وجدير بالمؤرخين أن يسطروا تاريخه الناصع البياض بين دفتي كتبهم؛ لتظل أعماله ناطقة له بالفخر والإعجاب ما دامت السماوات والأرض.

أعماله الخيرية

كان من أعمال الفقيد الخيرية إنشاء مستشفى قليوب الشهير، هذا المستشفى الذي خفف ويلات الفقراء والمساكين، إذ به من الأطباء ما يغني المريض عن الاستشفاء بمصر وإسكندرية، وهو أعظم حسنة وأجمل معروف عمله الباشا عن حب لفعل الخير لا عن إرادته الشهرة الكاذبة والجاه العريض. أقام مسجدا فخما بمحطة قليوب، أوقف وقفا خيريا للحرم النبوي، رتب مالا مخصوصا لينفق على النجف النبوي. أوقف أوقافا خيرية لتكية أنشأها بقليوب، رتب مرتبات خصوصية للأضرحة والعائلات الفقيرة، ولقد حج البيت الحرام مرتين وزار المصطفى

صلى الله عليه وسلم

ثلاث مرات، وبالإجمال فهو رجل تربى على البر والتقوى والصلاح وحب الفقراء ومواساة البؤساء وتخفيف ويلات المنكوبين.

أخلاقه وصفاته

كان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لين العريكة لطيف المحادثة وديع الأخلاق يحب العلماء ويجلهم، مشهور بالحزم وبعد النظر، وأصالة الرأي وطهارة الذمة والجد في كل أعماله.

قضى حياته الطاهرة حتى كانت الساعة العاشرة من ليلة 13 يونيو سنة 1913 أصابته سكتة بالمخ فاضت بعدها روحه الطاهرة لملاقاة ربها الكريم، ولقد كان خبر وفاته مؤثرا جدا في نفوس الأمة رحمه الله وأحسن إليه وسقى ثراه بالرحمة والغفران.

ترجمة حضرة صاحب السعادة السري الجليل حامد باشا الشواربي

كبير أعيان بندر قليوب وعضو مجلس النواب المنحل عن دائرتها

ناپیژندل شوی مخ