سفینه منجیه
السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
ژانرونه
وفيه من حديث علي عليه السلام قال: (أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ((عليك يا علي باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغناء الحاضر))، فقلت: زدني يا رسول الله، قال: ((إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته فإن يك خيرا فامض فيه وإن يك غيا فدعه))، ثم قال: ((يا علي إن من اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله، ولاتحمد أحدا على ما آتاك الله، ولاتذم أحدا على ما لم يؤتك الله فإن الرزق لا يجره حرص حريص ولا يصرفه كراهة كاره وإن الله بحكمته وفضله جعل الروح والفرح في الرضاء واليقين وجعل الهم والحزن في الشك والسخط))، وهذا الحديث وإن كان خارجا عن ما نحن فيه لعدم وجدان ذكر فيه لكن إستحسناه لما فيه من الحث على تشدد المؤمن بما يستنزل به الرزق الذي نحن فيه بالعمل لما فيه من الصفات ولنذكر له شاهدا؛ قال في (صحيفة علي بن موسى الرضا عليه السلام) بسنده مرفوعا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يقول الله، عز وجل، مامن مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات والأرض من دونه، فإن سألني لم أعطه وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات والأرض برزقه فإن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، وإن استغفرني غفرت له))، فحدانا شدة شغف ابن آدم بالتمسك بأسباب الرزق واستنزاله وهذا من أعظمها على نقل هذين الحديثين هنا وإخراجه.
وفيه من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من لزم الإستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)).
مخ ۱۰۸