175

سفینه منجیه

السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية

ژانرونه

تصوف

ومن حديث ابن مسعود عنه أيضا قال: ((إذا أراد الله بقبض روح المؤمن أوحى الله إلى ملك الموت أن أقرئه مني السلام))، وهذا له حكم الرفع إذ لا يعرف من غير طريق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد فسر به البراء ابن عازب قوله تعالى: {تحيتهم يوم يلقونه سلام} [الأحزاب:44]، رواه عنه الحاكم وابن أبي شيبة والبيهقي في (الشعب) ولم يذكروا رفعا ولا وقفا.

وروى ابن شيبة وابن مندة عن الضحاك: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [يونس:64]، قبل الموت.

ومما ورد في من تسليم الأعضاء بعضها على بعض وملاقاة الأرواح لروح المؤمن عند موته وتسليمها عليه

روي في شمس الأخبار عن أمالي الحافظ أبي سعيد بن إسماعيل بن علي السمان، وقد قيل إن هذا الشيخ أكثر أهل الأرض شيوخا وكان زاهدا فاضلا حافظا من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن العبد ليعالج كرب الموت وسكراته وإن مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول: عليك السلام، تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة)).

ومن حديث أبي أيوب الأنصاري ما رواه الطبراني في (الأوسط) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يتلقون البشير من أهل الدنيا ويقولون: أنظروا صاحبكم يستريح فإنه كان في كرب وشدة، ثم يسألون ما فعل فلان وفلانة ؟ أتزوجت ؟!)).

وأخرج البزار من حديث أبي هريرة يرفعه: ((إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين يود لو خرجت نفسه والله يحب أن لقاءه وإن المؤمن تصعد روحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الدنيا)).

مخ ۱۹۶