ساعتونه د کتابونو ترمنځ
ساعات بين الكتب
ژانرونه
الحياة تعبير، وقد نفذ البحتري إلى طويتها حين كانت غاية الغايات في الحسن عنده أنه يتكلم أو أنه لا يحجم ولا يخفي، فتلك شيمة كل شباب، وتلك شيمة كل ربيع؛ لأن الربيع شباب الزمان، وتلك شيمة كل حياة؛ لأن الحياة هي الشباب.
ولقد قدر لعصر البحتري - عصر النيروز والمهرجان - أن يكون شعراؤه أصدق الواصفين للربيع في كل سمة يعرفه بها الواصفون، ويتأمله فيها المتأملون، فإن قلت: إن الربيع تعبير فقد أحسن البحتري التلميح إلى معناه، وإن قلت إنه زينة، فأبو تمام يعرفه كذلك حين يقول:
دنيا معاش للورى حتى إذا
جاء الربيع فإنما هي منظر
وإن قلت: إنه حب فابن الرومي ينبئنا بذلك حين يصف الأرض فيه بأنها:
تبرجت بعد حياء وخفر
تبرج الأنثى تصدت للذكر
أو حين يقول:
ورياض تخايل الأرض فيها
خيلاء الفتاة في الأبراد
ناپیژندل شوی مخ