هلک د پسر د میاشت مخ کې: د یو پلار د کشف سفر د هغه زوی د ژوند ته چې نابینا
الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق
ژانرونه
في إحدى الليالي ذهبنا لمشاهدة الفرقة القومية الكندية للباليه التي كانت تقدم باليه «جلاس بيسس»، الذي صمم رقصاته جيروم روبينز على موسيقى فيليب جلاس، وكانت صفوف من الراقصين والراقصات التي بينها مسافات متساوية ترقص على خشبة المسرح على إيقاع موسيقى السيد جلاس. ومن حين لآخر كان يتقدم راقص وراقصة ليؤديا معا حركة ما، ثم يعودان على الفور إلى الصفوف.
بمعنى آخر، باليه عن حياة مدينة عظيمة بمجموعة من الناس يقومون بالأشياء نفسها في المكان الرتيب نفسه على الإيقاعات نفسها، لا يشذون عن هذا إلا عندما ينفصل راقص وراقصة عن المجموعة ثم يعودان إلى مكانهما على وجه السرعة، كما يتعين علينا أن نفعل جميعا. عمل أدبي يسمح لك بمشاهدة الشكل الهش لوجودك، حتى وأنت منغمس في حياتك الرتيبة ضيقة الأفق. لمحة كريمة ومفعمة بالأمل، هبة تعطي لك منظورا معينا للحياة. كان هذا يجعل الدموع الغزيرة تنسال من عيني.
يجعل ووكر الناس تبكي أيضا، ويمكن أن يحدث هذا في أي وقت، وهو يحدث في واقع الأمر تقريبا لأي شخص يقابله، ولكنها ليست دموع الضياع أو الشفقة. توصلت إلى نتيجة مفادها أنها في معظم الأوقات دموع الامتنان.
يذكرنا المعاقون، ولا سيما المعاقون إعاقة بدنية شديدة والمعاقون عقليا، كيف يمكن أن تصبح حياتنا مظلمة؛ كل حياة، وليس فقط حياة المعاقين. فقد ولدنا من ظلام لنتجه فورا إلى ظلام آخر مع وجود ومضة ضوء فقط فيما بينهما: هذا وصف صامويل بيكيت لرحلة الإنسان في نهاية المطاف؛ فمعظم شخصيات بيكيت بلا أرجل أو حركتهم محدودة، أو فاقدون الدافع للأمل؛ فهم معاقون.
لذا عندما يفعل ووكر أي شيء يشير إلى أن لحياته هدفا إلى جانب الألم والعزلة، يبدو هذا أمرا شجاعا بشكل كبير. وبالنسبة إلى ولد مثل ووكر، فالزينة المعلقة على شجرة الكريسماس يمكن أن تكون مثل تابوت العهد: تلمع وتلفت انتباهه، وتنعكس شذرات العناية والتفصيل والخيال التي دخلت في صنعها من مصممها إلي، أو إلى أي شخص آخر ينظر إليها، من خلال ووكر. وإذا ركزت انتباهي لفترة أطول وجلست للتفكير في هذا، إذا كنت جريئا بحيث لا أتحول إلى نشاط أكثر «فائدة» أو تشتيتا للانتباه، فإن فكرة تعليق زينة على شجرة، أو تذكار على فرع شجرة، أو طقس وثني قديم، تبرز مرة أخرى. فووكر عدسة - ذات شكل غريب، أقر بذلك - ترى العالم من خلالها أكثر وضوحا، ويجعلني ووكر أرى الزينة على ما هي عليها؛ وأفضل من ذلك، أنه يجعلني أراها على ما يمكن أن تكون عليه، على ما قد تكون عليه. وكأنه يقول: «انظر هنا بابا، انظر ما ينقصك. كل ما عليك فعله هو أن تتمهل. دعني أوضح لك كيف يكون هذا.»
إذا كان ابني يحاول ألا يستسلم للألم، وفجأة وجد الأمر أكبر منه وأصابه الحزن الشديد لهزيمته، وانفجرت من داخله موجة صراخ أكبر وأعمق، فسيجعلني هذا أبكي أيضا. لماذا؟ هل لأنه من المؤلم مشاهدة ذلك؟ لا، يغضبني ألمه، وأظن أن ما يجعلني أبكي هو التفاؤل الخفي حتى في هذه الأزمة، على الأقل كان يحدوه الأمل في هزيمة هذا الألم، وكان يتوقع أنه قد يختفي. وعلى حد قول صديق لي من مدينة وينبيج ذات يوم، فيما يتعلق بموضوع آخر: في نهاية اليوم، هناك دائما كأس من شراب للمنتصر.
في رأيي هذا هو السبب في بكائي المضطرد، فلووكر نفس تأثير الباليه علي؛ إذ يمكن لكليهما إظهار الشكل الأكبر للعالم، فهو إحدى البرك التي يوجد فيها الأمل.
لذا لأي شخص يتساءل عن القيمة المحتملة للطفل المعاق إعاقة شديدة، والمعنى المحتمل للحياة الناقصة التي تمر في أكثرها في ألم، فإن هذا أحد الاحتمالات. ماذا لو كانت حياة ووكر عملا أدبيا قيد الإنشاء ؛ أو عملا فنيا جماعيا؟ هل يمكن أن يقنعك هذا بأن تتولى رعايته لي؟ ***
أفكر فيه لأول مرة كل يوم قبل طعام الإفطار، في الساعة السابعة إلا الربع صباحا بينما أعد طعام الغداء لابنتي كي تتناوله في المدرسة، وأصادف أدوات تغذيته في الخزانة الخلفية في المطبخ، أو حين ألحظ عوارض ستائر الباب الأمامي وهي لا تزال متشابكة وأنا أحضر الصحيفة. أرى صوره على الثلاجة وعلى خزانة الحبوب، وعلى مكتبي حين أرتدي ملابسي، وهناك القطع المغناطيسية التي هو مغرم بها الموضوعة على الثلاجة. ويدعوني سريره الفارغ من أعلى السلالم، وكلما يخطر على بالي أتذكر أننا لم ننجح في مواصلة رعايته، وينقبض صدري، وأفكر متى رأيته آخر مرة ومتى سأراه ثانية؛ أذكر نفسي بما ينبغي علي فعله المرة القادمة (الطبيب؟ التأمين؟ الاختبارات؟) وأحسب عدد الأيام التي ترك فيها البيت، وأستنكر أو لا أستنكر هذا العدد، وأفكر في شكل رأسه، وأفكر في عينيه، لو أنه يتكلم! وأحسب في أي يوم من الأسبوع سيتوافر لدي الوقت لأذهب لآخذه بالسيارة، وفي أي وقت من اليوم سيكون المرور أقل إرهاقا؟ وأفكر في ترتيب أمور أولجا، وأفكر في هايلي وهي معه بمفردها في هذا العالم. هذا ما يطرأ على ذهني تقريبا في كل مرة أفكر فيه، وبرغم أنه ولد أهميته في الحياة صغيرة جدا، فإنه يجعلني أفكر كثيرا. ***
لكن بعدما انتقل ووكر إلى مقره الجديد، نسيت بالتدريج إيقاعات نومه، وقول هذا يجعلني أبكي: كيف خذلته إلى هذا الحد الكبير؟ وما الذي سيعينه على النهوض مرة أخرى؟ نسيت طريقة إصراره على ضرب رأسه والحائط ورأسه برأسي، حتى يأتي البيت لزيارة ويذكرني بكل ذلك مرة أخرى. ونسيت كيف يستيقظ بالتدريج وبعناد، وببطء معذبا من يرقد بجانبه مع احتمال استرداده لوعيه، مكررا نفس طريقة لكم رأسه أو نفس طريقة الخدش بيده (بقوة، مقابل شيء أقوى)، ونفس الهمهمة أو الأنين، حتى ينجح في النهاية في الاستيقاظ، وغالبا دون أن يكون سعيدا. ونسيت كيف يستطيع ضرب الحائط باستمرار، أربع مرات أو خمسا في الدقيقة، لمدة عشرين دقيقة، دون فتح عينيه، وكيف أتخذ إجراء سريعا للتغلب عليه لينام. ومع ذلك نسيت كيف كان هادئا عند استيقاظه، وكيف كان تناسق جفونه، ونعومة جبينه! وكم كان يبدو ابني المحني الصغير جميلا وشديد الهدوء، وكم هو مقنع هدوءه الكاذب! ونسيت مدى الغيظ الذي كنت أشعر به حين يتحدى إرادتي. في الصيف الماضي، في كوخ أصدقائنا البعيد الذي يقع على شاطئ البحيرة، ظل مستيقظا حتى الثالثة إلا الربع صباحا، وقد حاولت في البداية أن أجعله ينام في الساعة الحادية عشرة إلا الربع، حين قالت جوانا: «عليك أن تأخذه من أولجا، فقد مرت بيوم صعب اليوم.»
ناپیژندل شوی مخ