83

هلک د پسر د میاشت مخ کې: د یو پلار د کشف سفر د هغه زوی د ژوند ته چې نابینا

الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق

ژانرونه

في أواخر عام 1941، طلب لقاء والده، وبما أن والده كان المبعوث الخاص لكندا في ست دول أوروبية وفي الحكومة الفرنسية الحرة في المنفى (وفيما بعد أصبح الحاكم العام التاسع عشر لكندا)؛ تطلب هذا تحديد موعد. كان جان يريد الالتحاق بالبحرية البريطانية، عن طريق الكلية البحرية الملكية في إنجلترا، وكان عليه أن يعبر المياه الخطيرة للمحيط الأطلنطي، وهي الفكرة التي رفضتها أمه بشدة، ولكن كان لوالده رأي آخر. قال جورج فانيه لابنه: «إذا كان هذا ما تريده حقا، فاذهب. فأنا أثق بك.» وتذكر فانيه هذا الحوار لاحقا باعتباره لحظة فارقة في حياته.

كان صغيرا لدرجة أنه لم يشارك في الحرب الفعلية، ولكنه شهد تحرير باريس، وفي السنوات التالية ساعد في عملية إعادة الناجين من معسكرات الاعتقال في داكو وفي أماكن أخرى. وبحلول عام 1950 التحق بحاملة الطائرات الأكبر في كندا.

في البحر، بدأ فانيه يسأل هل كان يريد فعلا أن يكون في البحرية؟ وبدأ يصلي من أجل الوصول إلى قرار محدد، ولاحقا كتب في كتابه المنشور باللغة الفرنسية بعنوان «كل شخص قصة مقدسة»، والذي ذكر فيه قصة استدعائه الروحي، أنه بدأ يشعر بأنه «مدعو للعمل بطريقة أخرى من أجل السلام والحرية.» وكان أكثر إخلاصا في تلاوة صلوات الساعات الكاثوليكية من الحراسة الليلية، وشعر بأن الرب يناديه، وفي غضون بضع سنوات استقال من المهمة البحرية والتحق بالمعهد الكاثوليكي بباريس لدراسة الفلسفة واللاهوت. علاوة على ذلك انضم إلى جمعية لو فيف، وهي جمعية صغيرة من الطلاب المكرسين أنفسهم للصلاة والميتافيزيقا بقيادة الكاهن الدومينيكي الفرنسي، بير توماس فيليب. وبعد وصول فانيه بفترة قصيرة، مرض بير توماس، وطلب من فانيه إدارة الجمعية، وأدارها لمدة ست سنوات.

في مساء أحد الأيام، أخبرني فانيه ونحن نشرب فنجانا من الشاي: «أعتقد أنني كنت أتنقل بين أماكن كثيرة؛ فقد عملت ضابطا في البحرية، ثم تركت البحرية وانضممت إلى جمعية بالقرب من باريس. كنت في مرحلة البحث، ولم أكن أعرف على وجه التحديد ما علي فعله ، ثم تلقيت خطابا من كلية سانت مايكل في تورونتو: هل يمكن أن تأتي وتقوم بالتدريس؟ كان هذا أمرا مهما.» وبحلول عام 1963 وفي سن الرابعة والثلاثين، ناقش فانيه رسالة الدكتوراه بجامعة تورونتو (والتي كانت بعنوان: «السعادة: مبادئ الأخلاق الأرسطية وأهدافها») وكان معيدا مشهورا له اهتمام أكاديمي بأخلاقيات الصداقة. «ولكني أدركت أن التدريس لا يناسبني، وكان هناك شيء بداخلي يدعوني إلى وجود التزام من جانبي تجاه الناس، وليس الأفكار.» وقضى وقتا طويلا يزور مناطق مختلفة من المجتمع؛ أبرزها السجون القريبة من أوتاوا، حيث اعتاد الصلاة مع نزلاء السجن والحراس والمسئولين والاختصاصيين النفسيين العاملين في السجون، وكتب بعد ذلك قائلا: «وبعد فترة، لم يكن أحد يعرف [أثناء فترات الصلاة] من السجين أو من الحارس.» وكانت أول تجربة له في الحياة خارج النظام المؤسسي؛ وهو ما كان يمثل نموذجا أوليا لما ستكون عليه مؤسسة لآرش لاحقا، والتي يعيش فيها النزلاء والمساعدون جنبا إلى جنب متساوين. وحيث إنه قد تربى في مجتمع دبلوماسي بروتوكولي وكلية حربية، فقد كان المجتمع غير الطبقي كشفا بالنسبة إليه.

في صيف عام 1963، وبعد انتهاء العام الدراسي في تورونتو، زار فانيه أستاذه الروحي العجوز بير توماس. كان توماس قد تقاعد عن التدريس عقب خلاف نشب بينه وبين الفاتيكان، وكان قد عمل حينها كاهنا ملحقا بمؤسسة لو فال فلوري، وهي مؤسسة صغيرة للرجال المصابين بإعاقات خاصة بالنمو في قرية ترولي-برويل الصغيرة. قال فانيه عن زيارته الأولى: «كنت خائفا بعض الشيء؛ لأن ... حسنا، كيف تتعامل مع أناس لا يتكلمون، أو يتكلمون بصعوبة؟»

لكن لقاءاته مع الرجال الذين لديهم إعاقة عقلية في ترولي لم تكن مخيفة. قال: «ما أثر في أن كل واحد منهم كان يقول، بطريقة أو بأخرى: «هل تحبني؟ وهل تقبل أن تكون صديقي؟» وجدتهم مختلفين كثيرا عن طلابي بالجامعة. كان طلابي يريدون خلاصة عقلي، ثم يغادرون ويحصلون على وظيفة وعلى المال، ويكونون أسرة، ولكن هنا الأمر مختلف تماما؛ وفي رأيي فإن قولهم: «هل تقبل أن تكون صديقي؟» أثار أشياء كثيرة بداخلي، وأرى أني كنت أبحث عن مكان كهذا يصبح لدي فيه التزام تجاه الآخرين.»

أوضح فانيه الأمر قائلا: «كان هذا في وقت مارتن لوثر كينج، والذي أراد أن يحرر المضطهدين. وفي رأيي أن المعاقين من بين أكثر الناس اضطهادا في هذا العالم، وأرى أنه من صميم أهداف إنشاء مؤسسة لآرش الرغبة في التحرير، في تحريرهم.

بدا الأمر بديهيا. في تلك الفترة كان في كندا عشرون مؤسسة للمعاقين في أونتاريو فقط؛ وهنا في فرنسا نفس الأمر، وقد زرت هذه المؤسسات من قبل حيث كان يوجد هناك ألف من المعاقين كلهم موضوعون معا. فكرت في معنى ذلك. لذا كان إحساسي صائبا، لماذا لا أنشئ دارا للرعاية؟ ولم لا أستضيف فيها اثنين من المعاقين؟ وأرى ما سيحدث. على نحو ما، أنا ساذج بعض الشيء، وأظن أني أحب المخاطرة، وإذا وضعت السذاجة مع المخاطرة معا، فستنشئ مؤسسة لآرش.»

1

عرض منزل صغير في وسط ترولي-برويل للبيع، واشتراه فانيه، وهو منزل كان بدائيا جدا لدرجة أنه لم يكن بداخله حمام. وفي السادس من شهر أغسطس عام 1964، انتقل إلى المنزل ومعه ثلاثة رجال معاقون عقليا (أحدهم ثبت سريعا أن رعايته تتجاوز قدرات فانيه، وأخرج على الفور)، ولم يكن يتكلم أي من الرجلين الباقيين، رافايل وفيليب. الأصل الوحيد الذي كان لدى فانيه هو سيارة رينو كثيرة الأعطال، كان يطوف بها هو وأصحابه في أرجاء الريف.

ناپیژندل شوی مخ