75

هلک د پسر د میاشت مخ کې: د یو پلار د کشف سفر د هغه زوی د ژوند ته چې نابینا

الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق

ژانرونه

استغرقت وقتا طويلا في الإجابة، ثم قالت: «لو كان هناك اختبار حين كنت حاملا يمكن أن يشخص ما ستكون عليه حالة ووكر، لكنت اخترت الإجهاض.»

لم أقل شيئا. كنت قد أعددت كيكة شوكولاتة في وقت مبكر من هذا الصباح، وأحاول الآن كشط الشوكولاتة الصلبة من المضارب التي استعملتها.

واصلت حديثها قائلة: «كنا صغارا، وحملت على الفور بعد زواجنا، وكان أمامنا فرص كثيرة ليكون لدينا طفل آخر، طفل طبيعي.» أخ طبيعي لهايلي، حليف لابنتنا حين تحتاجه لمواجهتنا.

قلت: «ولكن في ذلك الوقت كنت سترغبين في عدم إنجاب ووكر.»

بدأت جوانا في التحرك حول المطبخ على نحو أسرع. كانت تتهرب، وبدا هذا واضحا عليها، وفي النهاية قالت: «لا يمكنك القول، بعدما عرفت ووكر، أكان يمكن أن أفعل شيئا للتخلص منه؟ فمن ناحية أنت تجهض جنينا مجهولا لك، ومن ناحية أخرى أنت تقتل ووكر. والجنين ما كان ليكون ووكر.» «ما شكل العالم برأيك من دون أناس من أمثال ووكر؛ من دون أطفال مثله، أقصد الأطفال الذين لديهم إعاقات؟» وهذا ليس احتمالا مستحيلا، بناء على التقدم الحادث في مجال اختبارات ما قبل الولادة. «عالم لا يوجد به سوى حكام الكون سيكون مثل إسبرطة، ولن يكون عالما متسامحا، بل سيكون مكانا قاسيا.» «إذن فقد علمك شيئا.» «جعلني أدرك أننا محظوظون لتمتعنا بصحة جيدة، أغلبنا في معظم الوقت؛ كيف أننا ندرك أن لدينا مشكلات، بيد أننا في الواقع ليس لدينا مشكلات، مقارنة بحاله.»

كثير من الفرك والتقطيع، ثم قالت: «لكني لست الشخص الذي يجب أن يسأل عن هذا. أنا لا أرى أني شخص صالح.» «ماذا تقصدين؟ أنت إنسانة رائعة جدا.» «لم أستطع التكيف على نحو كامل مع فكرة وجوده معنا، وما زالت لدي مشاعر مختلطة بشأن كل شيء فعلته، وكل شيء لم أفعله.»

رغم كل شيء، فهي أمه، ولكنها لم تنقذه. وهي ليست من الأمهات اللائي وهبن أنفسهن لرعاية أطفالهن المعاقين طوال الوقت، ولم يتوقفن عن البحث عن سبل لتحسين حالاتهم والدفاع عنهم حتى يحصلوا على حقوقهم. هل كان التزامها بالمكوث في البيت مع طفل متأخر أكبر من أم أخرى مكثت في البيت ولديها التزام بالعمل وأن تكون جزءا من المجتمع «الطبيعي»؟ لا أرى ذلك. كانت جوانا أما رائعة، وقامت بما ينبغي عليها فعله، وقامت به على أحسن وجه، ولكنها كانت مقتنعة أن هذا لم يكن كافيا. صحيح أن العالم تجاهل محنتها، ولكنه لم يجعلها ترى نفسها بريئة تماما أيضا. تشعر كثير من الأمهات المصاب أبناؤهن بمتلازمة القلب والوجه والجلد بنفس الشعور. على سبيل المثال، شعرت إيمي هيس ومولي سانتا كروز بنفس الشعور، وقد بقين في البيت لإدارة عجلة الحياة، وأصبحن أروع أمهات لأطفال معاقين وأنشطهن وفق معرفتي، ولكن لا مفر من الشعور بالذنب؛ فهو يعيش بداخلهن، عميقا. كانت جوانا أم ووكر، الإنسان الذي خرج منه الجسم المعيب والمتألم هذا. لم تكن تستطيع أن تفكر في إصابته الشديدة، وتسبب هذا في حزن شديد داخلها، ولا تستطيع تجاهله أيضا. وأفضل ما كان يمكن أن تفعله هو أن تظل هادئة، وتشغل نفسها وتتحرك، وتتولى رعايته دون أن تسأل نفسها أسئلة أكثر من المعتاد. هذه حيلة دقيقة، تشبه محاولة السير بكعب عال فوق شبكة حديدية على الرصيف، فيما عدا أن تلك الشبكة تمر فوق جهنم والعذاب الأبدي.

حين تحدثت مرة أخرى، قالت: «لا أدري ما قيمة ووكر للعالم، ولست متأكدة أني أتفق أن قيمته الأبدية أن يرهف من إحساس الناس، وأن على حياته كلها أن تكون مثل غاندي، يجعل الناس يشعرون بقيمة أنفسهم بشكل أفضل، ولا أرى أن حياته ينبغي أن تكمن أهميتها فقط في جعل الآخرين أكثر رضا بحياتهم. في رأيي يجب أن تكون حياته لها قيمة في حد ذاتها.»

قلت: «لا، أنا لا أعني هذا أيضا. هو قد يجعل الناس تفكر بهذه الطريقة، ولكن حياته لها قيمة في حد ذاتها، بغض النظر عن ذلك.»

قالت جوانا، وهي تتحدث بطريقة أسرع: «ليست لدي مشكلة فيما يخص دور الرعاية أو عيشه بالطريقة التي يعيش بها الآن، إنما المشكلة الوحيدة لي مع حياته تظهر عندما يحل به الألم؛ لا أتحمل هذا، ولا أطيقه. ألم لا يطاق، يمنعه من النوم.»

ناپیژندل شوی مخ