هلک د پسر د میاشت مخ کې: د یو پلار د کشف سفر د هغه زوی د ژوند ته چې نابینا

مجاهد ابو فضل d. 1450 AH
30

هلک د پسر د میاشت مخ کې: د یو پلار د کشف سفر د هغه زوی د ژوند ته چې نابینا

الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق

ژانرونه

كانت هذه أول مرة يتحدث فيها أحد عن أن لووكر موهبة ليست لدى أي منا. •••

تدريجيا، بينما الروتين المستمر لرعايته ومراقبته ومنعه من إيذاء نفسه وتحفيزه أصبح مألوفا، قل خوفي، وتحول حزني إلى وحدة غير عادية. فلم يعد بإمكاني تخيل الحياة، معه أو من دونه.

بقدر ما حاولت التفكير في البدائل، لم أستطع أن أتخيل أني لا أرعاه كل يوم: لا يمكن تصور يوم دون الاستيقاظ في الصباح، وتنظيفه، ومساعدته في ارتداء ملابسه، والذهاب به للمدرسة، والعودة به إلى البيت، والنحيب المتعب، والتغير المفاجئ ونوبات السعادة المشرقة، والتغذية، والتدريس الذي لا فائدة منه، والمرح، والمستشفيات والأطباء، والقلق المستمر، ومرات التجول الليلي. نكرر كل هذه الأمور كل يوم حتى النهاية، مهما اختلفت طريقة حدوث ذلك. ولم يكن هناك مكان يمكن أن نتحمل تكلفة وضعه فيه، ولم يكن هناك مكان نضعه فيه على أية حال.

عرض أصدقاؤنا أن يأخذوه، أن يمنحونا عطلة نهاية أسبوع من دونه، حدث ذلك مرتين في خلال 12 عاما، وفي كل مرة يكون الزوجان مختلفين، من أصدقائنا الحميمين، وذلك لليلة واحدة كل مرة. عرضوا ذلك مرات كثيرة قبل أن نوافق؛ فرعاية ووكر أمر معقد لا تستطيع أن تطلب من شخص ما أن يقوم به. وبغض النظر عن ذلك، ماذا عن أنابيب التغذية ومواد التغذية والأدوية، وضربه المستمر لنفسه وصراخه الذي لا يتوقف. حين أذهب به إليهم كنت أرى في أعينهم نظرة كلها حماس وتأهب، إلا أن هذه النظرة تختلف تماما بعد 36 ساعة حين كنت أذهب لاستلامه، فأرى عليهم ذهول من استقبل 150 ضيفا في منزله في عطلة نهاية أسبوع انهار فيها نظام الصرف الصحي كله، هذا الذهول الذي ذكرني بذهول ركاب الطائرة التي هبطت اضطراريا بسلام وبمعجزة في نهر هدسن منذ بضعة أسابيع. نعم، كان هذا حال أصدقائنا بعد عطلة نهاية أسبوع مع ووكر! أتفهم هذا كلية، ولكن سأظل دائما مدينا لهم لأنهم حاولوا؛ حاولوا أن يصلوا إلى عمق البئر المظلمة التي نعيش فيها، ومساعدتنا في الخروج منها. لا أستطيع أن أخبرك بمدى عمق هذه البئر، والمسافة التي كان عليهم أن يقطعوها حتى يصلوا إلينا. لم أطلب منهم أن يفعلوا ذلك مرة أخرى؛ فالأمر لا طاقة لهم به، كما كنت أقول دائما لجوانا.

قالت ذات ليلة: «أتمنى أن يعرض علينا أصدقاؤنا أخذه مرات أخرى!»

كنا نتحدث في الفراش، في إحدى الليالي النادرة التي نام فيها ووكر مباشرة، فنوم بعضنا بجانب بعض في الظلام يعد أمرا نادرا في ذلك الوقت، وهو أمر يبعث على الإثارة مرة أخرى. كنت أشعر بجلدها الدافئ مقابل جلدي، سعيدا كنت بالإحساس الجديد نسبيا لوجود شخص كبير بجواري. كانت الحجرة مظلمة لدرجة لم نستطع معها رؤية بعضنا بعضا، ولكننا تحدثنا في هذا الظلام الدامس على أي حال؛ فأنت لست بحاجة إلا إلى حديث مخلص، وشخص يستمع إليك. «أقصد أنه لم يعرض أي شخص من أسرتي أو أسرتك أن يأخذه لليلة واحدة، عرضت أمي ذلك مرة واحدة. هذا كل ما في الأمر.» صدمت ، ليس من حقيقة ما قالت، ولكن من جرأة ما أشارت إليه؛ أي أن نطلب من أحد أن يأخذ ووكر! من هي حتى تفكر في هذا! كان والداي في الثمانينيات من العمر، وكانا خائفين من ووكر، يخشيان أنهما لن يعرفا كيف يتصرفان معه. وكانت أخواتي يعشن في مدن نائية، وأخي الذي كان يعيش في بوسطن وشريكته فرانك عرضا علي أن يأخذا ووكر لبعض الوقت، ولكني لم أكن أرغب في أن أفرض نفسي عليهما؛ فليس عندهم أطفال، ويعد منزلهم مكانا مثاليا للتدمير. كانت أخت زوجتي عزباء وتعيش في لوس أنجلوس، وليس لنا أقارب يعيشون بالقرب منا، ولا مجتمع كبير في المدينة. لم تكن المشكلة في أن نطلب إلى غيرنا فعل هذا، بل كانت المشكلة أن نتصور هذا.

قلت لها: «أخذ أصدقاؤنا المقربون ووكر ليعيش معهم كما لو كان واحدا من أطفالهم ... كل هذه الأسابيع في الأكواخ، وحفلات العشاء في منازلهم. وليس عليهم فعل ذلك.» «لكن لليلة واحدة؟ كنت سأفعل أكثر من ذلك لهم.» «لكنك تعلمين ماذا يعني أن تقومي بهذا، لديك طفل مثل ووكر. لكن هم لا. معظم الناس يصيبهم الرعب.»

كنا نتحدث في الليل الدامس، وتتلامس أجسامنا، ونتذكر التوفيق والحظ السعيد.

الأمر لا طاقة لهم به.

في حفلات العشاء، كنا نأكل بالتناوب، أحدنا يأكل، والآخر يتابع ويمسك بووكر، حتى يظل هادئا، وإذا بدأ يهتاج ويصبح عدوانيا، أو بدأ يلكم رأسه على نحو يخرج عن السيطرة، كنت أجلسه على كتفي أو أربطه في عربة الأطفال ونخرج، كنا نخرج ونعود بعد عشرين دقيقة. وإذا وجدت رائحة تخرج من حفاضه، كنت أستبدلها بعيدا. كنا ملتزمين بالحفاظ على الروتين والعادات المعتادة. «هو بخير.» يقولها الأصدقاء لي حين يدعوننا إلى العشاء أو لتناول شراب، ولكني أعرف صراخه الذي يشبه صوت المنشار الآلي، ولا أريد أن أكون مسئولا عن إزعاج الآخرين، ولا أريد منهم ألا يدعونا مرة أخرى؛ لأنهم كل ما نملك من أصدقاء. وفي تلك الأيام كنت أرى أن ووكر انعكاس لي، ولم أر أنه كائن منفصل . وحين يكون ووكر هادئا، كان ينتقل من ضيف إلى آخر، زاحفا إلى حجورهم، يلعب في ساعاتهم وأسورتهم، ويسيل لعابه على بنطلوناتهم وقمصانهم، كان يمثل تذكرة مستمرة ليس فقط بوجوده، ولكن بوجود كل الأطفال الذين هم على شاكلته، الذين كثيرا ما نحاول أن ننساهم؛ ولهذا السبب سعينا لاختيار ضيوف حفلات العشاء بعناية. وإذا ارتبط بشخص ما، كنت أتدخل: «حتى لا يزعجك، سآخذه!» اعترض كثيرون ودعوني إلى تركه معهم، لكن كثيرين لم يعترضوا؛ إذ يمكنك أن تلحظ التحفظ في عيون الفريق الأخير، وفي وقفتهم: يستمرون في الحديث، ولكنهم لا يقاومون تركه. من يمكنه أن يلومهم؟

ناپیژندل شوی مخ