هلک د پسر د میاشت مخ کې: د یو پلار د کشف سفر د هغه زوی د ژوند ته چې نابینا

مجاهد ابو فضل d. 1450 AH
25

هلک د پسر د میاشت مخ کې: د یو پلار د کشف سفر د هغه زوی د ژوند ته چې نابینا

الصبي في وجه القمر: رحلة استكشاف أب لحياة ابنه المعاق

ژانرونه

تأثرت تأثرا كبيرا بالسطر الأخير؛ هو بحاجة إلى من يقف بجانبه.

لكي تبدي الحكومة المحلية في أونتاريو أنها حريصة على تقديم التعليم المناسب، فقد كانت تصر على عمل تقييم لكل الأطفال، والتقييم كان يعني المعايير. وفي المرة الأولى التي رجع فيها ووكر إلى البيت من برنامج «العب وتعلم» ومعه بطاقة متابعة في حقيبة الظهر الخاصة به، عرفنا أنه يتحسن في العمليات الحسابية. العمليات الحسابية! تحسن! حينئذ ضحكنا ضحكا شديدا ثم قبلناه وقلنا له: «أحسنت يا ووكر! اثنان واثنان يساوي أربعة!» فعلنا هذا لمدة طويلة، وتمسكنا بهذا الشيء باعتباره ممتعا ونادرا. بالطبع، كنا ندرك أنه لم يكن يقوم بعمليات حسابية بالمعنى الحرفي الذي نعرفه، ولكنها كانت قصة أتى لنا بها يمكن أن يقدرها أي شخص، جزء من تفاصيل حياته ظهر من خلف الستارة العازلة للصوت.

ما لا أستطيع أن أفهمه هو ما الذي كانت تعنيه الأعمال الروتينية التي كان يقوم بها في هذا البرنامج بالنسبة إليه، هل علم أنه كان «يرسم» حين كان المعلم يوجهه في استخدام يديه أثناء الرسم؟ كان له صديق، يدعى جيرمي، ولكن هل كان يعرف ما معنى صديق؟ كان يجلس إلى الطاولة مع الأطفال الآخرين في وقت تناول الوجبات الخفيفة - أحببت ذلك - ولكن هل شعر بصحبة الأطفال؟ ما الذي كان يحدث تحت هذا الجلد السميك، وخلف هذا القلب المتضخم؟ لم أكن أبالي إذا لم يلق الكرة أو يضايق أخته أو يتزلج بجواري أو يمزح أو يواعد بنتا (بالرغم من أني كنت سأحب هذا لو فعل)، كان كل ما يهمني هو معرفة إن كان لديه إحساس بنفسه، بحياته الداخلية. وكان يبدو هذا أحيانا أكثر الأسئلة إلحاحا بالنسبة إلي. ***

منذ مجيئه من المستشفى إلى البيت طفلا رضيعا وعمره يومان، كانت الليالي تمر علينا بصعوبة. إذا كان دور جوانا أن تجعله ينام وتنام معه، كنت أوصل أولجا إلى شقتها بالسيارة، ثم نتبادل الأدوار الليلة التالية. وكانت الليالي التي لم نكن نعمل فيها على رعاية ووكر مناسبات مهمة: كنت أخطط أسبوعي بناء على ذلك، بالرغم من عدم الثقة في إتمام تلك الخطة. (إذا حدث أن كان أحدنا مضطرا للسفر في مهمة عمل - وهذا أمر كان يحدث لكلينا على الأقل بضعة أيام كل شهر - يتولى الآخر رعاية ووكر وحده، ليلة تلو الأخرى. وكان هذا أمرا منهكا، ولكن هذا جعلنا نعتز بالليالي التي كان ينام فيها، كما لو أنها منح رائعة وغير متوقعة؛ فأربع ساعات خالية بالنسبة إلينا كانت تعني نوم ليلة لأي شخص آخر.) وبعد توصيل أولجا إلى شقتها، أصبح حرا؛ فأذهب لأتناول مشروبا، أو أتمشى، وفي معظم الوقت كنت أعود إلى البيت وأدخل بهدوء، وأغلق مفتاح الباب الأمامي الثقيل بيدي ، تاركا حذائي بجوار الباب، آملا أن أنام دون إيقاظه، ودون سماعه وهو يصرخ أو يلكم رأسه، فهو لديه قدرة على التسلل إلى عقلي بمجرد أن أفتح كتابا أو أبدأ كتابة خطاب، وبمجرد أن أسمعه، يخطفني؛ فلم أكن أستطيع تحمل صوت معاناته المطردة. ولكن إذا كان نائما وأستطيع أن أظل مستيقظا، فيمكنني أن أقرأ، وكنت أقوم بذلك بنهم، ولم أقدر قط قيمة الكلمات والكتب والوقت وحياتي العقلية أكثر مما كنت أفعل في هذه الليالي المختلسة. دانتي، كتاب «تاريخ التأخر العقلي»، كتب عن الصمم والتهتهة، روايات عن رعاة البقر والأشرار، ويوميات دبلوماسيين، ومذكرات كازانوفا. (ادعى كازانوفا أنه لم يتكلم حتى سن الخامسة، ثم عندما تكلم، كان موجودا على سفينة بخارية صغيرة، تعبر قناة جراند كانال في مدينة فينيسيا. وقال، إذا لم تخني ذاكرتي: «الأشجار تتحرك!» وبدلا من أن يفرح والداه أن ولدهم المتأخر قد تكلم أخيرا، عنفاه بقوة على الفور لغبائه، وصاحا: «السفينة هي التي تتحرك!» وحينها نطق كازانوفا جملته الثانية: «حسنا إذن، من الممكن أن تكون الأرض هي التي تدور حول الشمس!» أقر بأنه مرت علي أيام تمنيت انفراجة مشابهة تحدث لووكر. بالتأكيد كنت أجمع قصصا.) وقرأت خطابات تشسترفيلد لابنه، والروايات البوليسية الرتيبة لتشسترتون، وكل ما يصرفني عما أنا فيه: إيلمور ليونارد وتشاندلر وروث وأبديك، وكتب عن الآباء وتجميع القصص المماثلة والهوس، والمقالات التي تتناول الموضوعات المختلفة للحياة الشخصية وحياة الفنانين والمليونيرات، وبالطبع كل الأبحاث العلمية حول متلازمة القلب والوجه والجلد، فضلا عن الصحف. توضح إحدى صور ووكر المفضلة لدي من تلك الأيام ووكر وهو يجلس في حجري وأنا أجلس على كرسي الحديقة القابل للبسط، ونحن في كوخ أحد الأصدقاء شمال تورونتو، الذي يوجد بجوار بحيرة ساكنة. أقرأ الصحيفة، وأفتح صفحاتها، ويبدو علي علامات العبوس، ويستند ووكر إلى صدري، يضحك كالمجنون. كان كلانا سعيدا في ذلك الوقت. ***

كنت أنا وجوانا نحلم بالإجازات، ولكن البعد عنه كان معقدا. لم نكن نتركه هو وهايلي بالليل مع أولجا إلا عندما بلغ من العمر ثلاث سنوات، ولكننا لم نكن نرغب في ذلك: كانت أولجا تجتهد كما ينبغي، وكان من الصعب أن نطلب منها المزيد. بدلا من ذلك، أخذناه معنا: أنا وجوانا وهايلي وووكر وغالبا أولجا؛ قافلة الرعاية الصغيرة الخاصة بنا.

أشارت إحدى الدراسات المبكرة حول متلازمة القلب والوجه والجلد أن طبقة الميالين حول أعصاب الأطفال المصابين بهذه المتلازمة غير كافية؛ مما يؤدي إلى توجه قدر زائد عن الحد من المعلومات إلى مخهم: كانت قلة المخرجات لديهم نتيجة لوجود إفراط في المدخلات، بمعنى وجود شبكة أعصاب ضعيفة التحكم والتنظيم. كان هذا منطقيا في نظري؛ ففي السيارة أو الطائرة، أثار النظر من النافذة ووكر، وجعله لا يتوقف عن الحركة، وكان لا يطيق الجلوس في هدوء. ففي الطائرة كان ينظر من النافذة ويضحك، وينظر إلى يديه، وينظر من النافذة مرة أخرى، ويضحك مرة أخرى، ثم يضم ركبتيه ويرفعهما لأعلى، ثم يتكتل في الكرسي، ويميل إلى جانبه، ثم يرجع للوضع الطبيعي مرة أخرى، ثم ينظر من النافذة مرة أخرى، ثم يلكم رأسه، ثم يقع على جنبه ضاحكا بصخب، ثم يمد نفسه على الكرسي الزلق الأملس (كان يحب الانزلاق عديم الاحتكاك للتنجيد)، ثم قام بكل هذا مرة أخرى، ثم شرع في الصراخ، واستغرق هذا دقيقتين. كان يبدو أنه لا يستطيع التحكم في كل ما كان يؤثر فيه، وقد كان هناك الكثير من تلك الأشياء.

أحب إقلاع الطائرة وخروج سيارتنا من ساحة الانتظار، وأحب الإغلاق الآلي لنوافذ السيارة وهو في المقعد الخلفي، وإلقاء الأشياء من السيارة حين يظن أن أحدا لا يراه (وهو ما كان يحدث كثيرا). وأحيانا عندما أعمل في البيت على طاولة حجرة الطعام، محاولا سبر أغوار الأبحاث العسيرة على الفهم حول علم الوراثة أو علم الأعصاب، كان يدخل الحجرة ويجلس في حجري ويقبل بهزة أو هزتين مني، ثم بعد عشر ثوان، ينهض وينصرف. كنت أسمع أولجا في المطبخ وأتساءل: «إلى متى سيستمر هذا؟» حتى وإن كنت سعيدا بالمقاطعة. ثم كان يعود بعد عشر دقائق، ويكرر ما فعله مرة أخرى: الإيقاع الغريب للولد الغامض.

كانت تلك هي الأيام السعيدة، أما في الأيام غير السعيدة فقد كان يجلس معي، متعلقا بذراعي أو راقدا بجواري، يتأوه أو ينوح أو يبكي. وحين كان الثلج يتساقط بغزارة على نحو يمنعه من الخروج في عربة الأطفال الخاصة به، كان ينفجر غضبا، ويرقد على الأرض ويضربها برأسه. أتذكر الشكل الدقيق لهذه الضوضاء من الذاكرة.

في الأيام السعيدة كنا نختلس الوقت أنا وزوجتي لنختلي بأنفسنا، كان لدى صديقينا كاثرين وجون كابينة قديمة بجوار بحيرة شمال تورونتو، في منطقة تسمى مسكوكا، على بعد ساعة ونصف بالسيارة من هنا. دعوانا للذهاب هناك مرات ومرات، غالبا مع زوجين آخرين، هما تيكا وآل. أصبح هناك عالم ثان لنا، ملاذ عطلات نهاية الأسبوع. يمكنك أن ترى على بعد أميال بطول المياه من جزيرتهم مساحات لا نهاية لها من الأشجار الرائعة.

أخذنا هايلي وووكر وأولجا. تولت أولجا رعاية الولد، وجلست معه في الشرفة الخارجية المسقوفة لكابينة صغيرة بجوار شاطئ البحيرة، طفا لحن أغنية «هل تتدلى أذناك لأسفل؟» وكلماتها من تلك الشرفة عبر المياه مرات ومرات ومرات مثل نسمات الحب، وغالبا كان هناك نسيم يهزه. وفي وقت متأخر من المساء قد يجدف في الماء، ولكن ليس بحماس زائد، ولكنه كان يحب أن يكون بصحبة أحد عندما يكون بجانب المياه. وكان يحب أن ينسل إلى حجري وكأنه في زورق كياك، يجرجر يديه على جانبي مثل الحشرة التي تتحسس السطح الرطب لعالمها. تحدثت إليه في أذنه قائلا: «هل ترى الأشجار، وكيف أن الخضرة مختلفة هنا؟ أو هل ترى الزحلوقة المائية؟ ستحب ذلك فعلا.» كان يحب أن نتحدث إليه، وكان يحب أشياء كثيرة، أو كان يبدو كذلك. كنت أثرثر في أذنه باستمرار، ولكن لم أكن أهتم بكونه لم يرد قط. جعلني أقترب منه؛ ولأسباب غير واضحة كنت ممتنا له لذلك، وسأكون كذلك دائما. إلى أين كان يمكن لي أن أذهب من دونه؟ فقد كان ولدا صغيرا، لا حول له ولا قوة، يعتمد على الآخرين، من يكون معه هو عالمه، وأحببت أن أكون عالمه، إذا سمح لي بذلك. وكان يصطدم شعره المجعد بأسفل ذقني ونحن نطفو معا في القارب.

ناپیژندل شوی مخ