222

د نوې رنسانس پیلوونکي

رواد النهضة الحديثة

ژانرونه

أما أسير قصائد نجيب وأروعها، فهي التي قالها في وصف القمار فدارت على كل لسان.

لقد غذى نجيب النهضة بما ألف وترجم من مقالات طريفة ومسرحيات رائعة. عاش زهاء ثلث قرن صرفه في خدمة أمته ووطنه، ومرت ذكرى وفاته الخمسينية، كما مرت ذكرى الشدياق من قبل، فلم يأبه لها أحد، فكأن الرجل لم يكن ذلك الرائد العامل.

رواد الصحافة

(1) الشدياق

لم نسم أحمد فارس الشدياق «صقر لبنان» عبثا واعتباطا، ولكنه استحق هذا الاسم؛ لأنه فر كما فر صقر قريش. هذاك شيد دولة عربية غربية، وهذا شاد دولة أدبية وبنى النهضة الحديثة على أسس راسخة. أقرت له بذلك مصر، فوضعت جائزة سنية لمن يكتب عنه - من الكتاب المصريين - كتابا موضوعه: «أحمد فارس الشدياق وأثره في اللغة والأدب، ووضع المصطلحات الحديثة».

كيف لي أن أحدثك عن أحمد فارس في فصل صغير، بعد أن كتبت عنه كتابا، ولم أحط فيه بجميع نواحي تلك الشخصية الجامعة التي يصح فيها قول الشاعر:

وتزعم أنك جرم صغير

وفيك انطوى العالم الأكبر

فهو امرؤ قيس عصره، وجاحظ زمانه، وفولتير جيله، وخليل القرن التاسع عشر. أبو الجريدة العربية المثلى الجامعة للأدب والسياسة والعلم، وأبو الكتاب في هذه النهضة التي نتحدث عن روادها.

ذهب أحمد رائدا فأصبح مستعمرا وباني دولة أدبية شرقية غربية. وإذا ظل المنهاج اللبناني متنكرا له، فعبثا يحاول اللبنانيون البحث عن مجد أدبي صحيح في صبح عصر الانبعاث، إنهم لن يجدوه.

ناپیژندل شوی مخ