كتبه:
له - عظم الله أجره - مائة وأربعة كتب، بين مؤلف ومعرب ومصحح ومختصر. بعضها أدبي ولغوي وشعري؛ وأكثرها ديني على هوى ذلك الزمان. فهو واضع أول حجر في صرح النهضة في لبنان.
نعم قد سبقه مترجمون آخرون في القرون الوسطى، ولكن تعبيرهم كان ركيكا جدا، وهذا ما حمل أحمد فارس الشدياق، حين آلت إليه زعامة النهضة، على التهكم بلغة رجال الدين، والتنادر عليهم في فارياقه، ولم يحترم منهم أحدا غير هذا الحبر فقط.
الشاعر:
كان هذا العلامة يعرف أربع لغات على حقها: العربية، والسريانية، والطليانية، واللاتينية، فهو في تفكيره متأثر بما عرف، وقد استغل هذا في شعره حين قال:
أحاول في عمري من الدهر راحة
وهل تطلبن العقل والظرف من زنجي
فأصبح دهري عاجزا عن سعادتي
كأني حرف الحلق والدهر إفرنجي
وتضلعه من العربية حمله على نظم «المثلثات الدرية»، فقال قصيدة طويلة من طراز مثلثات قطرب ... وهاك هذين البيتين منها:
ناپیژندل شوی مخ