محاضر ممتاز، له في عالم الأدب الفرنسي محاضرات نفيسة قيمة، قد لا يوفق الفرنسيون أنفسهم إلى إعطاء مثلها، والأستاذ «شيحا» على تضلعه في العلوم يعد أقدر رجل مالي اقتصادي في هذه البلاد.
نال شهادة المحاماة، ولكنه لم يتعاط هذه الحرفة. يشد بغرز دينه من غير أن يلوث ضميره بجرثومة التعصب.
لو سبرت قرارة نفسه لاتضح لك أنه أميل إلى الانصراف للأدب والفن منه إلى السياسة، ولكن ظروفا خطيرة أهمها رغبة معارضي الجنرال «سرايل» في مصادمة الدكتور «أيوب ثابت» أوجبت عليه أن ينزل في انتخابات العام 1925 التي ظهر فيها على الكرسي وعلى معارضة السلطة له.
مبسوط العلم بمداخل الأمور المالية والاقتصادية، ولقد كان وما يزال من الداعين إلى تأليف الشركات الوطنية في البلاد، وهو واضع أساس الشركة العقارية الأولى ذات الرأس المال اللبناني في بيروت.
لاتيني المذهب، قيل : إن الأنظار شاخصة إليه في الانتخاب المقبل لرئاسة الجمهورية، إلا أنه قد يصرف طرفه حتى عن هذا المنصب الجليل.
هنري فرعون
ملء بردتيه الشباب، يتلون بأجمل ألوانه.
قيل إنه من الفرسان الثلاثة في المجلس، وإنه لكذلك؛ ففي اندفاعه ومغامراته، وحوادث لياليه وأحلامه، وتعشقه الجياد المطهمة، ونبل نفسه وخلقه، وسعة يده وانبساطها؛ أجل، في كل ذلك نفحة طيبة من أحد أبطال «اسكندر ديماس الكبير»، أما إذا كان لا بد من أن يلقب فلا ينطبق عليه غير «دارتانيان».
ولكنه لم يجئنا حتى الآن بالجوهرة المفقودة ولم يجئنا بها أحد غيره! إلا أنه يجيد إطلاق «الراكيت» إجادة «دارتانيان» إطلاق السيف، والفرق بينهما ضئيل.
قامة رشيقة، لا تستقر من العصبية على حال، كأن في داخلها لولبا كهربائيا ينتفض بين فترة وأخرى.
ناپیژندل شوی مخ