رجل «البروغرامات»؟
ألم تسمعه مرة وقد أنغض إصبعه الوسطى في لمة الرئيس مستأذنا بالكلام، يقول بلسان ذرب: «هذا بروغرامي يا سماحة الرئيس ... هذا فكري. كان بودي أن أقول ذلك فسبقني إليه حضرة النائب!»
تجد مشاريع الإصلاح مبثوثة في معظم جمله، فلقد راض لسانه عليها، إلا أنك لا تستنبت منها إلا فصولا مضحكة.
لقد مثل «إميل ثابت» طوال عهده في النيابة رواية اعتقدها هو جدية بحتة، واعتقدها البعض هزلية تضحك الثكلى.
ميشال زكور
طلعة أريستوقراطية في وجه جبلي أنوف يتقاسمه عنصران من الرقة والعنف.
شعور كهل في رأس فتى، البياض في الشعر سمة الجلال في الشيوخ، ولكنه نبت دخيل على دمن الشباب.
جبين صريح، عليه من الذكاء مسحة جميلة.
عينان منتبهتان تستنشقان الإرادة والحزم، وفم صلب رصين عليه موجة من الغزل تغمسه في خيال من الشبهة، فما تدري بأي النقيضين تصفه؛ أبقنبلة تتحين الفرص لتنفجر أم بزهرة حمراء ملتهبة بحرارة الشمس ترقب سقيط المساء لتنتعش؟
قامة رومنطيكية، أنيق اللباس إلى حد قصي، ترى في الناحية اليسرى من صدره منديلا رومنطيكيا يطل من جيب سترته بزواياه الأربع إطلالا متكلفا لا أستطيبه، وقد يكون كرهي إياه ناجما عن كرهي لكل ما يعد من كماليات الزي الحديث.
ناپیژندل شوی مخ