روح عظيم المهاتما غاندي
روح عظيم المهاتما غاندي
ژانرونه
إلا أن هذا الرجل الذي يتحرج هذا التحرج من المساس بحياة مخلوق لم يتحرج من قتل عجل ولا من الإشارة باستخدام المقلاع في طرد القردة التي تغير على الحقول، وهي أكثر من أن تطاق حيث كان يقيم في «أحمد أباد». ولكنه لم يقبل قتل العجل إلا بعد أن برحت به آلام المرض تبريحا لا يرجى شفاؤه منه، ولم يقبل تعريض القردة للموت برمية حجر هنا أو هناك؛ إلا لأنها كانت تعرض للموت والجوع حياة الآدميين. •••
وكان غاندي يعيش في عصر «الصور المتحركة» الذي غلبت فيه شهرة الممثلين والممثلات على شهرة الساسة والعلماء، وتسامع فيه الأميون بين القرى السحيقة بأسماء أبطالها وبطلاتها حيث لا يسمعون بما وراء قريتهم في سائر الشئون.
ولكنه مع هذا لم يعرف من هو «شارلي شابلن» حين زاره في العاصمة الإنجليزية وحمل إليه حاجبه بطاقة الممثل الكبير فسأل الحاجب: من يكون السيد صاحب البطاقة؟ وأغرب من هذا أنهما لما التقيا رأى الحاضرون في ذلك المجلس الطريف ما لم يخطر لهم على بال: رأوا أمير الجد والنسك هو الذي ناوش أمير الفكاهة واللهو ضاحكا مستغربا طوال فترة الحديث.
وكان غاندي يؤمن بأن «الموكشا» أو اعتزال العلاقات الجنسية هو سبيل الخلاص الأعظم ومعراج الروح إلى عالم الصفاء والخلود.
وكان يؤثر المذهب الكاثوليكي على المذهب البروتستانتي في الديانة المسيحية، ويقول: إن الرهبانية هي التي صانت للكنيسة الكاثوليكية نضرتها وحفظت عليها قداستها.
وقد أقسم وهو في نحو السابعة والثلاثين قسم التبتل المعروف عندهم بالبرهماشاريا
Brahmacharya
فاعتزل زوجته منذ ذلك الحين.
ولكنه لما عرضت له مشكلة الأيامى الصغيرات جرد نفسه للعناية بتزويجهن، وأوصى الشباب أن يقبلوا على التزوج من هؤلاء الفتيات المهجورات خلافا للعرف الذي قضى في الهند بتحريم الزواج عليهن مدى الحياة؛ لأنهن منذورات لأزواجهن في عالم الجسد وفي عالم الروح.
ولما سئل رأيه في المعقمات أنحى عليها أشد الإنحاء؛ لأنها تجعل العلاقة الجنسية بين الزوجين محض شهوة، وتسلبها المسوغ الوحيد لقيامها، وهو إنجاب الأبناء. •••
ناپیژندل شوی مخ