33

رسم الأهداف

رسم الأهداف

ژانرونه

فرحب" (١).وهكذا فالنبيّ ﷺ غيّر شخصًا الذي اختاره للهدف بناءً على مشورة عمر ﵁،فأصاب فيها والدليل أنّ أبان بن سعيد بن العاص رحب به، والقصة مشهورة في كتب السيرة. الخاتمة يمكن إجمال أهم النتائج في الآتي: ١ - المقومات الرئيسة لتحقيق أي هدف هي: رؤية الهدف والتخطيط له، ثم اختيار عناصره المناسبة مكانًا، وزمانًا، وشخصًا، ثم مراجعة المرحلة ودراسة النتائج الجزئية، وتهيئة البدائل المناسبة. ٢ - لابد من تقويم الأهداف، وتقدير النتائج الجزئية المرحلية، ويجري تقويم الأهداف على نوعين (تقويم نوعي، وتقويم كمي). ٣ - الأهداف التي حققها النبيّ ﷺ على نوعين: رئيسة (كلية)، وفرعية (جزئية)، والجزئية منها تكاملية مع بعضها غير متضادة ولا متنافرة. ٤ - الزمن مهم جدًا في تحقيق الهدف، وكل هدف لا يحسب زمنه بدقة يكون عشوائيًا، وربما لا يتحقق البتة. ٥ - كشف البحث أهمية التخطيط للأهداف وضرورة معالجة ضعف أدائنا اليوم في شتى الميادن، وعلى كافة المستويات، التخطيطية أو التنفيذية أو التدقيقية. ٦ - ضرورة إنشاء المعاهد والمدارس المتخصصة بالتنمية البشرية والمعتمدة على الممازجة بين علوم الكتاب والسنة والعلوم الدنيوية التي أثبتت نجاحًا في مجالها. ٧ - ضرورة الدعوة إلى قراءة السنة النبوية والتاريخ الاسلامي بشكل معمق، واستخراج القواعد والنظم واستغلالها في النهضة التنموية اليوم. ٨ - بينت الدراسة بشكل واضح أنّ الإسلام سجل سبقًا في مناهج التخطيط والإدارة.

(١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٤/ ١٣٣ من طريق ابن اسحاق بسند مرسل.

1 / 33