248

روکامبول

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

ژانرونه

فبرقت عين أندريا بأشعة الفرح وأضاف: حبذا الموت في خدمتك. - إني لا أطلب إليك أن تموت بل أن تحيا.

وقالت امرأة أخيه: أي أن تعيش كما يعيش الناس.

ثم أخذت يده بين يديها وضغطت عليها بحنو وإشفاق، فاحمر وجه أندريا وحاول أن يجذب يده وهو يخاطبها: لست أهلا يا سيدتي لحنوك، فما أنا غير أثيم شريد.

فتنهدت حنة ورفعت عينيها إلى السماء وهي تضيف: لا شك إنه من الأبرار.

وأضاف أرمان: إنك تعلم أيها الأخ العزيز أني موقف نفسي ومالي لعمل الخير، وأنا أرجو مساعدتك لي في هذه المهمات.

فارتعش أندريا وأجاب: أيبقى الخير خيرا إذا تدنس بيدي الأثيمة؟

فرد أرمان: إني لا أطلب إليك أن تعمل الخير، بل أن تساعدني على مقاومة الشر.

ثم دفع إليه التقرير الذي ورده من البوليس السري.

وبعد أن قرأه أندريا وهو يظهر العجب والدهشة، أضاف أرمان: إنك قد شقيت في توبتك وندمك شقاء عظيما كان شفيعا لك إلى عفو الله، والآن فعد إلى ما كنت عليه من النشاط والذكاء والجرأة النادرة كي تستطيع أن تقاوم أولئك اللصوص.

وأطرق أندريا هنيهة ثم أجاب: سأكون ذلك الرجل.

ناپیژندل شوی مخ